"السديس": أنظار الأمة الإسلامية تتّجه الليلة نحو تغيير كسوة الكعبة وفريق سعودي يقود ذلك

أشاد بدور القيادة في الاهتمام بالكعبة المشرفة
"السديس": أنظار الأمة الإسلامية تتّجه الليلة نحو تغيير كسوة الكعبة وفريق سعودي يقود ذلك
تم النشر في

تتّجه أنظار الأمة الإسلامية، مساء اليوم، نحو مناسبة تغيير كسوة الكعبة المشرفة السنوية، والتي تحلّ عند بداية كل سنة هجرية جديدة؛ لعظمة مكانة الكعبة المشرفة، والتي تُصنع من الحرير المبطن بالقطن، وتزين ببضع من الآيات القرآنية المشغولة بخيوط من الذهب والفضة.

وأكملت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الجاهزية لتغيير كسوة الكعبة المشرفة، وسخّرت منظومة الرئاسة مراسم الاحتفاء بهذه المناسبة بما يليق بها، والتأكد من خبرات ومهارات فريق العمل المشارك "صناع الكسوة، والمهندسين والفنيين السعوديين".

وأكّد الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، حرص ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، حفظهما الله، بكل ما يخصّ الكعبة المشرّفة والحرمين الشريفين وقاصديهما والعناية بقبلة المسلمين.

وتابع قائلًا: "إن مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة أكمل جميع الاستعدادات لتغيير ثوب الكعبة المشرّفة، وفق خطط تشغيلية للمهمة؛ لضمان إنهائها في الوقت المحدّد وبأعلى معايير الجودة العالمية بأيدي كفاءات وطنية من منسوبي المجمع ذوي مهارة ودقّة عالية في الخياطة؛ وذلك لضمان ظهور كسوة الكعبة المشرفة الجديدة في أبهى حلة".

وبدأت الرئاسة العامة فك المذهبات استعدادًا لإنزال الثوب القديم، وإكساء الكعبة بثوبها الجديد؛ جريًا على العادة السنوية، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تراعي في مخرجاتها أعلى المعايير العالمية.

ويشرف فريق مختصّ تم تدريبهم وتأهليهم علميًّا وعمليًّا على أعمال الفك ومراحل تبديل ثوب الكعبة الأساسية المتمثّلة في رفع الثوب القديم، ونزع المذهبات، واستبدال الثوب القديم بالجديد، وأخيرًا إسدال الكسوة.

كما يبلغ عدد مذهبات كسوة الكعبة المشرفة "٥٣" قطعة مذهبة؛ منها "١٦" قطعة للحزام، و"٧" قطع تحت الحزام، و"٤" صمديات، و"١٧" قنديلًا، و"٥" قطع لستارة الباب، وقطعة للركن اليماني، و"٢" كينار، وحلية الميزاب.

تجدر الإشارة إلى وجود كادر تشغيلي سعودي بعدد "114" صانعًا حرفيًّا متمكّنًا يعمل على إنتاج "56" قطعة مذهبة على كسوة الكعبة؛ حيث تتمّ كافة الأعمال بشكل يدوي.

ويستغرق العمل على القطعة المذهبة الواحدة ما بين 60 إلى 120 يومًا، وكمية أسلاك الذهب والفضة المستخدمة في القطع المذهبة على كسوة الكعبة 120 كيلوجرامًا من الذهب، و100 كيلوجرام من الفضة.

ويقوم مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة بمكة المكرمة، التابع للرئاسة العامة، بإنتاج كسوة الكعبة المشرفة وفق الخطط التشغيلية الموضوعة، والوقت المحدّد لتركيبها على الكعبة المشرفة في غرة محرم من كل عام، وتحاك كسوة الكعبة في المجمع وفق أعلى المعايير والمواصفات، ونتاج عام كامل من العمل الدؤوب والاهتمام بأدقّ التفاصيل.

يشار إلى أن كسوة الكعبة هي قطعة من الحرير الأسود، مكتوب عليها آيات من القرآن الكريم من ماء الذهب، تُكسى بها الكعبة، وتصنع كسوة الكعبة المشرفة من الحرير الطبيعي، ويتم صبغه باللون الأسود، ويصل طولها 14 مترًا، يوجد بالثلث الأعلى منها الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتيمترًا، وبطول 47 مترًا.

ويتكوّن حزام الكسوة من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية، بينما تتكوّن الكسوة من 5 قطع تغطّي كل واحدة وجهًا من أوجه الكعبة المشرفة، أما عن القطعة الخامسة فتتمثّل في الستارة التي توضع على باب الكعبة المشرفة. وتمر كسوة الكعبة المشرفة بعدة مراحل؛ وهي: مرحلة الصباغة، ومرحلة النسيج، ومرحلة التصميم، ومرحلة الطباعة، ومرحلة التطريز.

وتعتبر كسوة الكعبة من أهم مظاهر الاهتمام والتشريف لبيت الله الحرام، واهتمت القيادة الحكيمة بكسوة الكعبة المشرفة وصناعتها والإبداع فيها، وتسابق ملوك المملكة السابقون، رحمهم الله، لهذا الشرف العظيم حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، حفظهما الله، وجعلوا يوم تبديلها من كل عام احتفاء لقدسية الكعبة المشرفة في نفوس المسلمين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org