لم يمض سوى 17 يوماً فقط على إطلاق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، المخطط العام لمشروع "قمم السودة"، في 25 سبتمبر الماضي، بهدف تطوير وجهة جبلية سياحية فاخرة فوق أعلى قمة في المملكة بمنطقة عسير، حتى أطلق سموه اليوم (الخميس)، المخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد، في مؤشر بارز على تسارع وتيرة إنشاء المشاريع التنموية في كل مناطق المملكة، ومن بينها منطقة عسير.
ومثلما يعتمد المخطط العام لمشروع "قمم السودة" في تصاميمه على الهوية العمرانية المحلية، للمناطق الست التي سيضمها وهي: تَهْلَل، سَحَاب، سَبْرَة، جَرين، رجال، الصخرة الحمراء؛ فإن الهوية المعمارية لمطار أبها الجديد ستكون متسقة مع تراث منطقة عسير، حتى يعبر المطار عن الملامح التراثية لعسير في العمارة، التي تتسم بطابع خاص في استخدام الخامات المحلية في تشييد المنازل والأبنية العامة.
وزيادة على التصميم المعماري، فإن مطار أبها الدولي الجديد يحظى بميزة ضخامة الطاقة الاستيعابية السنوية للمسافرين، التي تُقدر بأكثر من 13 مليون مسافر سنوياً، بارتفاع نحو 10 أضعاف عن طاقته الحالية البالغة 1,5 مليون مسافر سنوياً، كما ستتضاعف رحلاته السنوية بمقدار 3 أضعاف من 30 ألف رحلة سنوياً حالياً إلى 90 ألف رحلة سنوياً، وسيضم المطار 41 منصة لإنهاء إجراءات السفر، و7 منصات جديدة للخدمات الذاتية.
ولا يمكن لمطار أبها الجديد أن تتضاعف طاقته الاستيعابية، وعدد رحلاته سنوياً، بالمقادير المشار إليها آنفاً دون زيادة متناسبة في رقعة المطار، فمن مساحة 10 آلاف وخمسمائة متر مربع للمطار الحالي؛ ستزيد مساحة صالة المطار الجديد إلى 65 ألف متر مربع، وهي زيادة تعادل 6,5 أضعاف، وهذه الإمكانات تشير إلى ضخامة مشروع المطار، الذي ستنتهي المرحلة الأولى من إنشائه بحلول عام 2028م.