رحب إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، بضيوف خادم الحرمين الشريفين في رحاب المسجد النبوي، سائلًا الله -عز وجل- أن يتقبل منهم مناسكهم، وأشاد بجهود الدولة في عمارة الحرمين الشريفين دينيًا، وإثراء تجربة القاصدين، مقدمًا الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على استضافته لهم.
وقال آل الشيخ، في كلمة توجيهية أثناء لقائه بضيوف خادم الحرمين الشريفين في مقر إقامتهم بالمدينة المنورة: إن مما يعين على التمسك بالدين والسير على منهجه القويم؛ استشعار نعمة الإسلام، وأن هذا الدين كامل شمولي، واقتران شكر الله -تعالى- بأن جعلنا مسلمين بالعمل بتشريعات الإسلام، والتزام أوامره واجتنابه نواهيه.
وأكد "آل الشيخ" على أهمية التوحيد في حياة المسلم، وإخلاص العمل لله -تعالى-، وأن الأخوة الإسلامية نعمة لا تضاهى؛ إذ تمتاز هذه الأمة بأنها كالجسد الواحد؛ إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. وأوصى، ضيوف خادم الحرمين الشريفين؛ بوجوب تحلي المسلم بالأخلاق الفاضلة، والآداب السامية، والتمسك بالعقيدة الصحيحة، والتفقه في الدين، والحرص على تنشئة الجيل المسلم خادمًا لدينه ووطنه، مع غرس الوسطية والاعتدال، والتحذير من التطرف والغلو والانحراف والانحلال.
وثمن "آل الشيخ" جهود وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد؛ لتعزيز مبادرة برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، مؤكدًا حرص رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ على التناغم والتكامل؛ لإبراز جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين.
وتقدم "آل الشيخ" بالشكر العاطر لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على استضافة 1000 معتمر من جميع دول العالم خلال هذا العام 2024، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة. ويعد إثراء تجربة الزائرين والقاصدين للحرمين الشريفين دينيًا؛ من مرتكزات رئاسة الشؤون الدينية؛ لبث رسالة الحرمين الوسطية عالميًا، واستغلال شرف المكان كقوة تأثيرية في نشر الإسلام الوسطي المعتدل في العالم، من مهد الإسلام ومأرز الإيمان، حيث تحرص رئاسة الشؤون الدينية على تعزيز التناغم والتكامل والتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد؛ لإثراء تجربة القاصدين دينيًا.