انطلقت اليوم أعمال ورشة العمل الإقليمية للاتفاقية الدولية لوقاية النباتات لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا 2023م بعنوان "الصحة النباتية لحماية البيئة"، التي ينظمها المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها "وقاء"، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، وتستمر لمدة 4 أيام في منطقة القصيم.
وتأتي الورشة، التي تضم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" وأمانة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، وعددًا من المنظمات العالمية المعنية بحماية الموارد النباتية، إضافة للجهات الرسمية والمعنية في السعودية؛ بهدف التعرف إلى الممكنات وتعزيز دور الدول الأعضاء كافة باتباع المعايير الدولية في وقاية النباتات، إضافة إلى مناقشة وطرح آخر التحديثات الدولية في مجال الصحة النباتية؛ لتعزيز التدابير الضرورية والاحترازية تفاديًا لتفشي الآفات الزراعية الخطيرة من دولة لأخرى.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني "وقاء"، المهندس أيمن الغامدي، خلال الجلسة الافتتاحية للورشة، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت اهتمامًا كبيرًا لحماية الموارد والمحاصيل النباتية من غزو وانتشار الآفات النباتية، وتقليل تأثير الآفات على الأمن الغذائي والتجارة والنمو الاقتصادي والبيئي؛ إذ صدر قرار مجلس الوزراء رقم (١٥٢) بتاريخ 03/ 03/ 1442هـ بتنظيم المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانيـة ومكافحتها "وقاء"؛ وبناء عليه صدر القرار الوزاري رقم ١٤٤٤/ ١/ ١٢٥٦٨١ بتاريخ ٤/ ٠٥/ 144٤هـ بنقل الاختصاصات والمهام المتعلقة بالآفات النباتية والأمراض الحيوانية من وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى مركز وقاء؛ إذ يهــدف الــمركــز إلى تــنفيذ مــا يــحقق سياســات الــوزارة الــمعتمدة لــمكافــحة الآفــات والأمراض الــحيوانــية، وذلــك مــن خــلال اتخاذ الإجراءات الـوقـائـية والـعلاجـية؛ لـضمان صـحة الـنباتـات والـحيوانـات واسـتدامـتها، وتـعزيـز مـشاركـة الـقطاع الخاص، وتـوحـيد الـجهود بـين الجهات الحكومية والخاصة في هذا المجال.
وبيَّن "الغامدي" أن السعودية تحرص على اتباع المعايير الدولية في وقاية النباتات، والتعاون الوثيق مع دول إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا؛ لتعزيز قدرات الصحة النباتية للحد من مخاطر انتشار الآفات العابرة للحدود وتحدياتها الطارئة.. لافتًا إلى أهمية رفع مستوى التنسيق والتشاور، وربط جسور التعاون المستمر بين الدول الأعضاء في مجال الصحة النباتية.
وأكد "الغامدي" أهمية إقامة ورشة العمل الإقليمية سنويًّا باعتبارها رافدًا مهمًّا وبنكًا معرفيًّا، يجمع ممثلي المنظمات القطرية لوقاية النباتات في الإقليم، ويتم من خلالها تبادُل المعلومات والمعارف ومناقشتها حول مختلف قضايا الصحة النباتية؛ إذ إن تلك الآفات والأمراض تُعرّض الأمن الغذائي إلى خطر في إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا مع ما يترتب عليها من آثار اقتصادية وبيئية خطيرة.
وتتمثل مهمة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات في حماية الموارد النباتية بخطوات استباقية واحترازية عن طريق منع دخول الآفات الضارة وانتشارها إقليميًّا وعالميًّا.