قرَّر مجلس جامعة الدول العربية على المستوى وزراء الخارجية العرب استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، بدءًا من اليوم.
جاء ذلك في القرار الذي أصدره المجلس في دورته غير العادية التي عُقدت اليوم بمقر جامعة الدول العربية لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا.
وجدَّد المجلس الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا، ووحدة أراضيها، واستقرارها، وسلامتها الإقليمية؛ وذلك استنادًا إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه، والتشديد على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على الخروج من أزمتها انطلاقًا من الرغبة في إنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق الممتدة على مدار السنوات الماضية.
ورحب المجلس بالبيانات العربية الصادرة عن اجتماع جدة بشأن سوريا يوم 14 إبريل الماضي، واجتماع عمَّان بشأن سوريا يوم الأول من مايو الجاري، والحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية، يعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية على سوريا وشعبها، ومعالجة انعكاسات هذه الأزمة على دول الجوار والمنطقة والعالم، وخصوصًا عبء اللجوء، وخطر الإرهاب، وخطر تهريب المخدرات.. والترحيب باستعداد الجمهورية العربية السورية للتعاون مع الدول العربية لتطبيق مخرجات البيانات العربية ذات الصلة، وضرورة تنفيذ الالتزامات والتوافقات التي تم التوصل إليها في اجتماع عمّان، وكذا اعتماد الآليات اللازمة لتفعيل الدور العربي.
وأكد المجلس ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة، وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، بدءًا بمواصلة الخطوات التي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين لها في سوريا، وفق الآليات المعتمدة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وقرر المجلس تشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من المملكة العربية السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام للجامعة العربية؛ لمتابعة تنفيذ بيان عمّان، والاستمرار في الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية، يعالج جميع تبعاتها، وفق منهجية الخطوة مقابل الخطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254. وتُقدِّم اللجنة تقارير دورية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري.
وطالب المجلس الأمين العام للجامعة العربية بمتابعة تنفيذ ما ورد في القرار.