أكد نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الأستاذ الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد، أن قمم مكة المكرمة الثلاث هي تجسيد لرسالة المملكة العربية السعودية في نشر السلام والمحبة والوئام، كما أنها امتداد للسير على النهج الذي قامت عليه بلادنا العزيزة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يواصل هذه المسيرة المباركة في جمع الكلمة وتوحيد الصف الإسلامي.
واعتبر أن عقدها بجوار الحرم المكي أكسبها شرف الزمان والمكان ودعم مسيرتها نحو بناء مستقبل زاهر يحقق تطلعات الشعوب المسلمة.
وشكر القيادة على عنايتها بما يخدم الإسلام والمسلمين، ويوحد صفهم، ويسهم في جمع الصف الإسلامي؛ لمواجهة التحديات والأخطار التي تهدد الأمة.
وقال "ابن سعيد": القمم الثلاث كانت رسالة واحدة من المملكة العربية السعودية للوقوف أمام الخطر الإيراني الذي يصدّر الإرهاب للمنطقة، ولم تسلم منه حتى مقدسات المسلمين، والذي يعمل بأذرعه الإرهابية لزعزعة أمن المنطقة والعالم بدعم المليشيات والجماعات الإرهابية التي تحارب عنه بالوكالة، وتنشر الخوف والرعب وتسعى لإزهاق الأنفس وتخريب الممتلكات ونشر الفوضى.
وأضاف: القمة رسمت بقراراتها التاريخية المواقف الراسخة للمملكة تجاه قضايا المسلمين المصيرية كقضية المسجد الأقصى وقيام الدولة الفلسيطينة وعاصمتها القدس الشريف التي كانت، ولا تزال هي في مقدمة اهتمام قادة المملكة الذين ضربوا أروع الأمثلة في دعم هذه القضية، وصمود الشعب الفلسطيني منذ عقود مضت، وسخروا كل الدعم المادي والمعنوي في هذا الصدد.
وأردف: رسمت القمم الثلاث القوة الناعمة التي تمتلكها السعودية في صنع القرار الإسلامي والعربي، ومدى تأثيرها في المنطقة، فأعطت للعالم تصوراً كبيراً لريادتها للعالم الإسلامي بما تمتلكه من مقومات وإمكانيات كاحتضانها للحرمين الشريفين وموقعها الجغرافي، وبما حباها الله من خيرات وثروات سخّرتها في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم ونشر السلم والأمن والاستقرار العالمي إلى جانب خدماتها الإنسانية في دعم المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية وعملها الدؤوب في دفع مسيرة التنمية والأقتصاد في المنطقة بأسرها.