تمكن فريق طبي متخصص من استشاريي أمراض النساء والولادة، في مجمع الدكتور سليمان الحبيب الطبي بالعليا، من إجراء عملية جراحية معقدة وناجحة، لإزالة ورم رحمي ضخم بلغ وزنه «15» كجم من بطن سيدة تبلغ من العمر 35 عاماً، بعد أن تسبب الورم في مضاعفات شديدة للمريضة؛ أبرزها النزيف الدموي، وعدم القدرة على المشي بأريحية، ومشاكل في الإخراج.
هذا ما أوضحه د.محمد العوض استشاري طب وجراحة أمراض النساء والولادة الحاصل على الزمالة البريطانية في جراحات النساء والولادة رئيس الفريق الطبي المعالج، الذي قال إن المريضة حاولت العلاج في عدة مستشفيات ومراكز طبية، ولكن دون جدوى.
وأضاف د.العوض أنه فور وصول المريضة للمستشفى تم إخضاعها للكشف السريري وإجراء فحوصات شملت الرنين المغناطيسي (M.R.I) والأشعة المقطعية (C.T Scan) والموجات فوق الصوتية، بالإضافة إلى التحاليل المخبرية.
وقد أبانت النتائج وجود ورم ضخم داخل الرحم، ممتد إلى أعلى البطن بطول 50 سم، ضاغط على المعدة والحجاب الحاجز ويسبب الأعراض السابق ذكرها.. كما تبين أن النزيف الدموي المتقطع أدى إلى إصابة المريضة بالأنيميا، علاوة على الشعور بآلام حادة وانتفاخ وتورم متزايد بالبطن، وكذلك صعوبات في المشي والتنفس، وعدم القدرة على النوم وتناول الطعام بشكل طبيعي، بالإضافة إلى مشاكل متعددة في الإخراج والتبول.
وقال الدكتور العوض: بعد الاطلاع على كامل النتائج، تم وضع خطة علاجية متكاملة وعاجلة لاستئصال الورم دون الإضرار بالرحم أو الأوردة والشرايين المحيطة به، موضحاً أن العملية تعد من الجراحات الدقيقة والتي استغرقت 6 ساعات متواصلة، وتم فيها استئصال الورم بالكامل بعد تحريره من الالتصاقات وتعويض ب"25" وحدة دم ، كما تم أيضاً ترميم عضلات الحوض وإعادتها لوضعها الطبيعي.
وأشار د. محمد العوض إلى أن الحالة الصحية للمريضة بدأت في التحسن بعد العملية، إذ استطاعت تناول الطعام والمشي على قدميها. موضحاً أنها خرجت من المستشفى بعد 8 أيام وهي بصحة جيدة وقد انتهت لديها كافة الأعراض السابق ذكرها، وأصبحت تمارس حياتها بصورة طبيعية ولله الحمد.