حذر مدير جمعية الادخار فهد الفهيد من أن الاستخدام السيئ للمال قد يؤدي إلى الإصابة بالأمراض مثل الصداع والقولون العصبي والاكتئاب والقلق والأرق بينما نحن نتوقع أنها أمراض عضوية وبسبب تغيرات الأجواء أو الإجهاد، مشيرًا في هذا السياق إلى أن البعض قد يدهمه الشعور بالصداع قبل أسبوع من الرواتب، وهذا دليل على تعرضه للأزمات المالية.
ولفت إلى أن المال يعد السبب الثاني من أسباب الطلاق بحسب وزارة العدل في المملكة، وقال لبرنامج الراصد على قناة الإخبارية؛ "بخل الزوج وكثرة متطلبات الزوجة السبب الثاني للطلاق في السعودية".
وأكد أن الثقافة المالية والادخار أداة فعّالة لمواجهة تحديات وصعوبات المستقبل ومتطلبات الحياة وتكاليفها، لافتًا إلى أن 90% من مشاكلنا الاجتماعية بسبب سوء الإدارة المالية.
ونصح "الفهيد" لزيادة الدخل باستغلال الوقت بعد الدوام الرسمي من خلال العمل بالتجارة الإلكترونية ووسائل البيع والشراء مثل الأخذ من سوق الجملة والبيع بالمفرق وتطبيقات التوصيل.
ولتنمية الإحساس بالمسؤولية تجاه المال، حث على تدريب الأبناء على كيفية إنفاق الميزانية ومنها إعطاء ميزانية شهرية للأبناء مثلاً إذا كان هناك شخص بالغ يعطى 500 ريال شهريًا يتصرف فيها كيفما يشاء ينفقها في أسبوع أو أسبوعين، ولا يعطي إلا في الشهر المقبل وكذلك تدريب الأطفال في سن مبكرة بإعطائهم مبالغ ومساعدتهم في حسن صرفها والادخار منها.
وفي إطار أهمية الادخار روى قصة عن إحدى الأرامل كانت تدخر شهريًا ألف ريال لمدة ثلاث سنوات واشترت بقيمة الادخار 36 ألف ريال مع مبلغ آخر مدّخر سيارة لأسرتها.
وعن أهم نصيحة مالية يوجهها للجميع، شدد على عدم شراء أي شيء بالأقساط "لأنك لو لم تستطع السداد في الشهر نفسه سوف تتراكم عليك الأقساط وسوف تسدد 20-25 سنة". وذكّر الحكمة التي تقول "من تفاقر افتقر".. "فلا تشكو الفقر فقد يأتيك".
واعتبر أن تدليل الأبناء وإعطاءهم كل ما يرغبون من دون حاجة، قد يكون سببًا في إفساد حياتهم كاملاً، وإنما ينبغي إعطاؤهم مبلغًا شهريًا ثابتًا حسب قدرة الأسرة وعمر الأبناء لتعويدهم على الأسلوب الاستهلاكي الصحيح.