تمكن فريق طبي من مستشفى الولادة والأطفال، عضو التجمع الصحي الأول بمكة المكرمة من إنقاذ حياة طفل خديج من ولادة مبكرة لحاجة ألمانية.
وتفصيلاً؛ أوضح الدكتور عطية الزهراني استشاري ورئيس أقسام حديثي الولادة ومساعد المدير التنفيذي للمستشفى للخدمات الطبية أن الحاجة الألمانية عندما جاءها المخاض أثناء الحج حضرت إلى المستشفى عن طريق الهلال الأحمر، وهي في حالة ولادة مبكرة في الأسبوع 25، بينما الحمل المكتمل هو 40 أسبوعًا، وتم تجهيز الفريق الطبي للحالة والمكون من أطباء استشاريين في تخصصات النساء والولادة وحديثي الولادة والعناية المركزة والحضانة، وتمت ولادة الرضيع بوزن 800 جم وتنويمه بالعناية المركزة لحديثي الولادة.
من جانبه أفاد استشاري حديثي الولادة الدكتور سيد إسماعيل أنه عند تقييم حالة الطفل الخديج إكلينيكينا تبين وجود فشل تنفسي بسبب عدم اكتمال نمو الرئتين، وتم وضع الطفل على جهاز التنفس الصناعي واعطاءه الأدوية المنشطة لنمو الرئتين والمضادات الحيوية والتغذية الوريدية الكاملة.
وأضاف أنه تم عمل كل الفحوصات والأشعة العادية والموجات فوق الصوتية والتحاليل المخبرية والكشف المبكر على شبكية العين للتأكد من عدم وجود اعتلال في شبكية العين، وكانت النتيجة سليمة الحمد لله. وأيضاً أثبتت الموجات فوق الصوتية على المخ عدم وجود أي خلل لأن هناك احتمال حدوث نزيف في المخ للأطفال الخدج.
وأشار إلى أنه تم تقليل معطيات التنفس الصناعي إلى أن أصبح الطفل يتنفس طبيعياً، وبالتدريج بدأت الرضاعة عن طريق الأنبوب الفمي المعدي من لبن الأم إلى أن اكتملت الرضاعة وتحولت لرضاعة من الفم مباشرة من الأم، تم تنويم الطفل الخديج لمدة 60 يومًا بالعناية المركزة حتى وصل وزنه كيلو ونص، وتم خروجه بعد إجراء جميع الفحوصات اللازمة، حيث أثبتت أنها طبيعية ولا يحتاج أي دعم تنفسي ويتنفس الهواء الطبيعي بصورة طبيعية، كما أنه أصبح يستطيع الرضاعة الطبيعية بصورة جيدة.
ولفت إلى أنه تم نقل الطفل من المستشفى بسيارة إسعاف وتجهيزات خاصة بصورة آمنة من المستشفى إلى صالة الطيران الخاص بمطار جدة، وكان في استقبال الإسعاف طاقم التأمين الصحي من ألمانيا، حيث تم التنسيق لوصول طائرة خاصة لنقل الرضيع مع أمه إلى برلين، وتم تسليمه للكادر الصحي المرافق للطائرة الخاصة، وأقلعت الطائرة وهو في حالة طبيعية ووصلت إلى ألمانيا وهو في حالة صحية جيدة جدًا.
من جهته كشف المدير التنفيذي لمستشفى الولادة والأطفال الدكتور هلال المالكي أن المستشفى على أتم استعداد لاستقبال حالات الولادة والأطفال ويزخر بالأطباء ذوي الكفاءة العالية ومجهز بأحدث الأجهزة، فالمستشفى يعمل طوال الأربعة والعشرين الساعة لاستقبال جميع المرضى وفي جميع حالات الولادة سواء الطبيعية أو القيصرية، وذلك للولادات المكتملة العمر الرحمي أو الولادات المبكرة، كما بالمستشفى أقسام الحضانة المختلفة، والتي تشمل الرعاية المتوسطة أو الرعاية المركزة للأطفال حديثي الولادة سواء مكتملي العمر الرحمي أو الأطفال الخدج الذين لم يسكملوا فترة الحمل.
وأضاف "المالكي" أنه لا مجال للتقصير في ظل الإمكانات والأجهزة المتوفرة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين والتي ساعدت الأطباء في أداء رسالتهم السامية في التخفيف على المرضى، وكذلك ساعدت في مثل هذه الحالة في إنقاذ الرضيع.