
في ظاهرة فلكية لافتة، يشهد العالم مساء غدٍ الأحد 15 ربيع الأول 1447هـ الموافق 7 سبتمبر 2025م خسوفًا قمريًا كليًا طويل المدة، يُرى في معظم الدول العربية والإسلامية، بينها المملكة العربية السعودية.
وأوضح أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا، الدكتور عبدالله المسند، أن الخسوف سيبدأ جزئيًا عند الساعة 7:27 مساءً، ويصل إلى المرحلة الكلية عند 8:30، فيما تبلغ ذروته 9:11، وينتهي كليًا عند 9:52، ليختتم جزئيًا عند 10:56 مساءً بتوقيت السعودية. وتستمر الظاهرة إجمالًا 3 ساعات و29 دقيقة، منها ساعة و22 دقيقة خسوف كلي.
وبيّن "المسند" أن نحو 7 مليارات نسمة سيتمكنون من مشاهدة الحدث في وقت واحد تقريبًا، مؤكدًا أن صلاة الخسوف ستقام بعد بدئه بدقائق، وهي الصلاة الوحيدة التي يؤديها المسلمون حول العالم في وقت متزامن دون اعتبار لفروق التوقيت.
وأضاف أن خسوف الغد سيكون الأخير الذي تشهده سماء المملكة حتى 6 يوليو 2028م، إذ لن تُرى أي ظواهر خسوف أو كسوف في السعودية حتى 2 أغسطس 2027م، حيث ستشهد المملكة كسوفًا كليًا للشمس يُعد من أعظم المشاهد الفلكية الحديثة.
وأشار إلى أن أقرب الكسوفات الشمسية الكلية التي ستُرى في المملكة ستكون عام 2027 وتشمل مدن: جدة، مكة المكرمة، الطائف، الباحة، أبها، نجران، وجازان، فيما تتوالى الظواهر الفلكية لاحقًا على مناطق مختلفة حتى عام 2180م. أما الرياض فلن تشهد كسوفًا حلقيًا إلا في عام 2303م، وكسوفًا كليًا إلا بعد 730 عامًا في ديسمبر 2755م.
وأوضح "المسند" أن الخسوف يحدث بسبب دخول القمر في مخروط ظل الأرض، الذي يمتد لمسافة تفوق قطر الأرض بـ221 مرة، مؤكدًا أن هذه الحسابات الفلكية الدقيقة تعكس إتقان صنع الله تعالى، مصداقًا لقوله عز وجل: "الشمس والقمر بحسبان".