نظمت شركة "مشارق الماسية" الرائدة في خدمات الحج، احتفالها السنوي بضيوفها من حجاج دولة ماليزيا تحت شعار "شراكة وجدان"، أمس الاثنين في قاعة مكة الكبرى بالعاصمة المقدسة، في ليلة استثنائية مفعمة بأجواء الفرح والبهجة، وعلى أنغام الفلكلور الحجازي الأصيل، بحضور الأستاذ عدنان مندورة رئيس مجلس إدارة شركة مشارق، والداتو سيري سيد صالح رئيس مكتب شؤون حجاج ماليزيا، وعدد من منسوبي مشارق.
ويأتي اللقاء تعزيزًا للعلاقات الاستراتيجية والعمل المشترك بين الجانبين في خدمة ضيوف الرحمن، وتجسيدًا لعلاقة عميقة وشراكة ممتدة بين الطرفين عبر عقود من الزمن، تميزت بالتقدير المتبادل والنجاحات المشتركة.
وشهد افتتاح المناسبة عزف السلامين الملكيين للمملكة العربية السعودية وماليزيا، إلى جانب تلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها عرض فيلم وثائقي استعرض إنجازات شركة مشارق خلال موسم الحج الماضي 1444.
بعد ذلك، ألقى الأستاذ عدنان مندورة رئيس مجلس إدارة شركة "مشارق"، كلمة رحب فيها بالحجاج الماليزيين، معربًا عن فخره وتقديره لهذه الشراكة الطويلة والنجاحات المتواصلة، وانتهز الفرصة لتقديم التهنئة لشركة تابونج حج ماليزيا على إنجازهم المتمثل في الحصول على التصريح الطبي الأول من نوعه على مستوى البعثات.
وقال خلال كلمته: "جعل الله الحج إلى بيته العتيق ركنًا من أركان الإسلام، وشرّف الكعبة وجعلها قِبلة للمسلمين ومطافًا للحاجين، لتحتضن مكة المكرمة كل عام الملايين من الملبّيين والمبتهلين إليها من جميع دول العالم، وسخر لها قيادة المملكة العربية السعودية الرشيدة، التي أولت اهتمامًا بالغًا بالحاج والمعتمر، منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- حتى أبنائه الملوك من بعده، فتحظى خدمات الحج كل عام بالاهتمام المطلق، والعناية الفائقة لتسخير كل الإمكانيات التقنية والبشرية لتأمين راحة الحاج".
وأضاف: "حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على تقديم أفضل الإمكانيات للحجاج، فأحدثت رؤية 2030 من خلال برنامج (خدمة ضيوف الرحمن)، والذي يُعتبر من أهم مرتكزاتها، نقلة نوعية في مختلف الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، حيث أسهم في تسهيل كافة احتياجات الحاج من إقامة ونقل وتغذية وإرشاد، وكذلك تطوير المناطق الدينية والمشاعر المقدسة وإعادة بُناها التحتية بأعلى المعايير وإقامة المشروعات الكبيرة، إضافةً إلى إثراء تجربة ضيف الرحمن الدينية والثقافية عن طريق إتاحة زيارة المواقع التاريخية والثقافية في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة".
وأشار "مندورة" في كلمته إلى أنه منذ انتهاء موسم حج العام الماضي 1444هـ، ونحن على قدم وساق لتلبية نداء المسؤولية الدينية العظيمة التي شرَّفنا الله بها، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، فعملنا في كيان وزارة الحج تحت قيادة وإشراف وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة، ونائبه الدكتور عبدالفتاح مشاط ومسؤولي الوزارة وبتعاون كل الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة وجميع الشركات التي تعمل في تقديم خدمات الحج بمناقشة السلبيات المرصودة الماضية لتفاديها، وتطوير الإيجابيات الملحوظة ووضع الخطط لموسم هذا العام؛ حرصًا على تجويد كل الخدمات والمنتجات المقدمة لضيف الرحمن منذ أن تطأ قدماه أرض الحرمين وحتى عودته إلى دياره بأمن وسلام.
وأكد أن شركة مشارق حرصت على تطوير العلاقة القديمة الممتدة منذ عقود مع مكتب شؤون حجاج ماليزيا، والتي تقوم على المنافسة وتجويد الخدمة وتلبية احتياجات الحاج، فقدمت مشارق العديد من البرامج التدريبية للمرشدين في دولة ماليزيا بتوجيه من وزارة الحج والعمرة، والتي أثمرت الكثير من الأثر إيجابي، متطلعين إلى المزيد من العمل المشترك والتبادل المعرفي والخبرات بين الجهتين لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وتحقيق أعلى النجاحات.
وزاد: "تمتلك مشارق اليوم نتيجة هذه العلاقة التاريخية القديمة مع مكتب شؤون حجاج ماليزيا الخبرة العالية التي بُنيت على مر السنين في استضافة الحاج وتلبية احتياجاته بأفضل التقنيات والتطورات، فاستقطبت أفضل الكفاءات والخبرات العالية في تقديم خدمات الحج للحجاج الماليزيين، كما أهلتهم لتقديم كل ما هو مميز وفريد من نوعه، وأريد أن أنوه إلى أنه حرصًا منا على العمل الاحترافي المؤسساتي الممنهج أنشأنا أربع شركات: (شركة مشارق الماسية، شركة مشارق الذهبية، شركة مشارق المتميزة، شركة مشارق الضيافة للخدمات اللوجستية والتي تقوم بإدارة كافة قطاعات الحج الميدانية مثل الشؤون العامة والصحة والنقل والتفويج وغيره)، لتلبية كل توقعات واحتياجات حجاج بيت الله الحرام من دولة ماليزيا خلال تأديتهم شعيرتهم الدينية".
من جهته، عبر الداتو سيري سيد صالح رئيس مكتب شؤون حجاج ماليزيا، عن تقديره للجهود الكبيرة والتسهيلات المقدمة من الشركة وحكومة المملكة، مشيدًا بالضيافة المتميزة والرعاية الفائقة التي جعلت الحجاج يشعرون كأنهم بين أهلهم، بالإضافة إلى العلاقة الوثيقة الممتدة مع شركة مشارق وخدماتهم المتميزة.
وقد توّج الحفل بجلسة حوارية بنّاءة بين رئيس مجلس الإدارة أ. علي بندقجي وداتو سري سيد صالح تناولت آفاق التعاون المستقبلي، وسلطت الضوء على أهمية مثل هذه اللقاءات في تعزيز العلاقات وتبادل الخبرات.
وفي ختام الحفل تم توزيع الهدايا والتقاط الصور التذكارية وتناول مأدبة العشاء.