
في الوقت الذي قامت فيه بعض الدول بإخفاء أعداد حالات فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" وطرق التعامل معه، اتسم التعامل السعودي مع "كورونا" بالشفافية والوضوح قبل إعلان الحالة الأولى المكتشفة في السعودية؛ ما يدل على اهتمام وحرص كبيرين من الحكومة السعودية على حرص وسلامة المواطن السعودي والمقيم على أراضيها على حد سواء.
وخصصت السعودية لجنة من 13 وزارة يرأسها وزير الصحة، معنية بمتابعة الوضع الصحي لفيروس كورونا، وتضم في عضويتها ممثلين من وزارات: "الدفاع، الطاقة، الداخلية، الحرس الوطني، الخارجية، الصحة، المالية، الإعلام، التجارة، الاستثمار، الحج والعمرة، والتعليم"، وهيئة الطيران المدني، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، والهيئة العامة للغذاء والدواء، والهيئة العامة للجمارك، ووزارة السياحة، والمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها Saudi CDC.
وترصد وزارة الصحة بشكل يومي كل التطورات عن فيروس كورونا المستجد، وتتعامل مع قيامها بحملات توعوية لكل شرائح المجتمع وتعاونها مع جميع الجهات الحكومية، واستعدت بمختبراتها ومرافقها الخاصة بالعزل تنفيذ الفحوص والإجراءات الطبية التي تعمل على أعلى مستوى.
وخصصت الوزارة الرقم (937) لأي استفسار بشأن الفيروس، وشاركت معلوماتها التوعوية في كل الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها بشكل مكثف؛ لرفع مستوى الوعي، واعتمدت أعلى معايير البروتوكولات الطبية المطبقة لجعل فيروس كورونا في الحد الأدنى.
ونوه المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالية إلى القرار الذي اتخذته حكومة المملكة لمنع انتقال "COVID19" أثناء العمرة، وأعرب المكتب عن ثقته بأن هذا القرار سيمُكّن الحكومة السعودية من تطبيق إجراءات مستدامة للوقاية من المرض ومكافحته وحماية الحشود أثناء هذا الموسم المهم.
وجهزت وزارة الصحة 25 مستشفى للتعامل مع حالات كورونا، وأكثر من 2200 سرير لعزل الحالات، كما تتبع مستشفياتها إجراءات تبدأ من نقطة استقبال المريض ثم عملية فرز، وهي يتم فيها توجيه المرضى بحسب حالتهم الصحية، ومن لديه أعراض تنفسية يتم توجيههم عبر مسار خاص للتحقق من عدم وجود كورونا في جهازهم التنفسي.
وفي حال وجود الاشتباه يتم دخوله في مرحلة أخرى، عزل الحالات المتشبه بها، وبعد التأكيد تحول إلى قسم الحالات المؤكدة؛ عبارة عن غرف منفصلة تحتوي على سرير واحد وكل التجهيزات الكافية وعنايات مركزة خاصة لهذا الغرض، فضلًا عن كوادرها البشرية.