تسعى السعودية إلى تحقيق رؤية المملكة 2030، وتعزيز جودة الأماكن الجاذبة للسياح بشكل عالمي، ولأن أبها البهية محور ارتكاز عسير عاصمة الشيم والقمم؛ فمن الطبيعي أن تحظى بمطار دولي جديد وذلك ضمن الخطط الإستراتيجية الوطنية لتطوير المناطق.
وسبق للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن أعلن أن كل منطقة من مناطق المملكة ستحظى بمشروع نوعي يواكب رؤية 2030م، لذا تعمل الحكومة السعودية على أن تحظى أبها بمطار دولي يستوعب أكثر من 13 مليون مسافر بصفة سنوية، مقارنة بـ1.5 مليون مسافر في الوقت الحالي، إلى أن تكون الزيادة ضمن خطة التطوير تتخطى عشرة أضعاف الطاقة الحالية.
ويسهم المخطط العام الجديد في تحسين جودة الحياة لساكني المنطقة، وتعزيز السياحة، وجذب السياح من مختلف دول العالم، حيث حددت المملكة ضمن خطتها أن يُبنى المطار بهوية معمارية متسقة مع تراث منطقة عسير "قمم وشيم"، وستصل مساحة صالته إلى 65 ألف متر مربع مقارنة بنحو 10 آلاف و500 متر مربع للمطار الحالي.
ويبعد مطار أبها الدولي الحالي عن مدينة أبها بمنطقة عسير جنوب غرب السعودية حوالي 18 كم، وتم افتتاحه في شهر نوفمبر من عام 1977م، وتبلغ مساحته حوالي 3.547 م2، وقد بدأ العمل برحلات دولية في شهر يونيو عام 2006م.
كما أقلعت أول رحلة دولية من مطار أبها الدولي الحالي إلى مدينة القاهرة، على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية العربية السعودية، وكان مطار أبها يستقبل أكثر من 222 رحلة بصفة أسبوعية منها 188 رحلة داخلية من بينهم 160 خطاً من الخطوط السعودية، و28 طيران ناس و34 رحلة دولية.
وفي أغسطس 2020م، أعلنت هيئة الطيران المدني بالمملكة العربية السعودية، حصول مطار أبها الدولي الحالي على الترخيص الدولي، واعتماده مطاراً دولياً مُرخصاً عالمياً بعد أن كان إقليمياً.
وهناك عمليات تطوير مر بها المطار، وبدأت مشروعات تطوير مطار أبها الدولي الحالي عام 2008م، وتشمل توسعة صالات المغادرة بمساحة إجمالية تبلغ 1943م، وتوسعة صالة القدوم بمساحة إجمالية تبلغ 1037 متراً، وذلك بالإضافة إلى إنشاء مبنى جديد للشحن والبريد الجوي بمساحة تقدر بـ 2820 متراً.
ويأتي إطلاق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، المُخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد؛ من أجل دعم السياحة والسفر، على أن يكون معلماً بارزاً من المعالم المميزة بالسعودية، بتصميم معماري لا يتقادم عبر الزمن، من خلال توظيف إستراتيجيات تصميم البيئة المُستدامة.