تواصلت أعمال مشروع "نشامى الحي" الذي دشنه الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير، منتصف يوليو الماضي لتقديم الدعم الاجتماعي والاقتصادي والصحي والسياحي في أحياء وقرى منطقة عسير، بتنفيذ فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ممثلًا في لجان التنمية الاجتماعية ضمن مبادرة "نشامى عسير".
وفي هذا السياق شهدت قرية "ذي أمسودة" بمركز حسوة التابع لمحافظة رجال ألمع، مشاركة 13 شابًا في إعادة الحياة لمواقع أثرية بدت عليها علامات الاندثار، وذلك عبر أحد مجالات مشروع "نشامى الحي" الذي يهدف لحفظ الطبيعة ومواردها لجميع الأجيال.
الى هذا تم العمل على تأهيل أجزاء من القرية التراثية القديمة، ضمنها مسجد يعود تاريخه لأكثر من 500 عام، ومبنى مدرسة أغلقت أبوابها منذ عقود، يتجاوز حاليًا عمر آخر طلابها 90 عامًا.
يأتي هذا فيما قام الفريق الشبابي بجمع كبار السن من أهل القرية في حديث لم يخل من الذكريات القديمة واستعادة الماضي، وسط تحقيق هدف التغلب على الصعاب رغم صعوبات التضاريس بالتفاعل الحي والمباشر، كما تم العمل على تنفيذ مسار ليلي وسط القرية مع مبنى للاطلاع وحفظ مكونات القصور القديمة.