جاء التوجيه الكريم من القيادة السعودية بتثبيت سقف السعر المحلي للبنزين؛ ليثلج صدور المواطنين، بعد أن لامس احتياجاتهم، ومخففًا أعباء ارتفاعه عن كاهلهم، وانعكس ذلك على تعليقاتهم وتغريداتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
وتشهد أسعار النفط في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق العالمية؛ حيث تجاوز البرميل الواحد حد الـ70 دولارًا في أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين، مع توقعات بارتفاعات أخرى في الشهور القادمة.
وعزا إدوارد مويا كبير محللي الأسواق لدى "أواندا"، الارتفاع، إلى زيادة الطلب على النفط بعد تعافي الأسواق، متوقعًا زيادته مرة أخرى.. ويقول: "حتى المتعاملون في غير الطاقة يراهنون على استمرار ارتفاع أسعار النفط".
وأضاف "مويا": "تتحول توقعات الجميع بشكل مفرط إلى ارتفاع أسعار النفط. آفاق الطلب على الخام قوية جدًّا؛ إذ إنه مع التعافي في أمريكا وأوروبا وآسيا، سيعود الطلب إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19 في النصف الثاني من العام المقبل".
وعلى الرغم من الارتفاع الجنوني لأسعار النفط؛ فإن القيادة السعودية عملت على التخفيف من أعباء الأسر السعودية، وحمايتهم من المتغيرات المتتالية لأسواق الطاقة العالمية، متبعة سياسات تتسم بالشفافية في طريقة تسعير البنزين، وغيرها من السياسات الاقتصادية التي تنعكس بصورة مباشرة على حياتهم اليومية.
وكانت اللجنة التنفيذية لحوكمة تعديل أسعار منتجات الطاقة والمياه، قد أعلنت صدور التوجيه الكريم باعتماد أن تكون أسعار البنزين لشهر يونيو 2021م؛ بنزين (أوكتان 91/ 2.18 ريال)، وبنزين (أوكتان 95/ 2.33 ريال)؛ هي سقف السعر المحلي للبنزين اعتبارًا من 10 يوليو 2021م.
وتضمّن التوجيه الكريم، أن تتحمل الدولة ما قد يزيد على أسعار شهر يونيو عند المراجعة الدورية الشهرية للأسعار.
ووفقًا للتوجيه الكريم؛ فإن أسعار البنزين لشهر يوليو 2021م التي شهدت زيادة بلغت بنزين (أوكتان 91/ 2.28 ريال)، وبنزين (أوكتان 95/ 2.44 ريال) سيطبق عليها السقف المعتمد، علمًا بأن المراجعة الدورية للأسعار مستمرة بما لا يتجاوز السقف المذكور أعلاه.