
أطلق البروفيسور أحمد بن سالم باهمام، أستاذ واستشاري الأمراض الصدرية وطب النوم بكلية الطب والمدينة الطبية في جامعة الملك سعود، تحذيرًا لافتًا من مخاطر السجائر الإلكترونية (الفيب)، مؤكدًا أنها ليست بديلاً آمنًا كما يُروَّج لها، بل تمثل بوابة لمخاطر صحية ونفسية متعددة.
وأوضح "باهمام" عبر حسابه على منصة "إكس" أن استخدام الفيب بين الشباب والفتيات يرتبط بزيادة احتمال بدء التدخين التقليدي، كما يترك آثارًا جسدية ونفسية مقلقة، مشددًا على ضرورة رفع مستوى الوعي المجتمعي، وتقييد بيع وترويج هذه المنتجات لصغار السن.
وأشار إلى مراجعة علمية حديثة شملت أكثر من 50 دراسة تناولت فئة اليافعين تحت سن 25 عامًا، وخلصت إلى نتائج صادمة، أبرزها: ارتفاع احتمال تجربة التدخين التقليدي بين مستخدمي الفيب إلى 3 أضعاف، وزيادة معدلات الإقبال على الكحول والمخدرات والمنشطات بنسبة تصل إلى 6 مرات.
كما أوضحت النتائج وجود خطر متزايد للإصابة بالربو والسعال ومشكلات الجهاز التنفسي، إضافة إلى حوادث انفجار أجهزة الفيب. وبرزت كذلك ارتباطات واضحة بالاكتئاب، التفكير في الانتحار، ومشكلات نفسية أخرى.
واختتم البروفيسور باهمام تحذيره برسالة مباشرة للشباب والفتيات قال فيها: "الفيب ليس آمنًا، بل باب لمخاطر صحية ونفسية خطيرة، والتوعية والوقاية هما خط الدفاع الأول لحماية جيل المستقبل".