تشهد الكعبة المشرفة والمنظومة الخدمية بالمسجد الحرام عناية خاصة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- حتى العصر السعودي الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه-، الذي شهد فيه الحرمان الشريفان نقلة خدمية وإدارية نوعية؛ أظهرت مدى حرص القيادة الحكيمة -أيدها الله- على خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
ولا يزال الحرمان الشريفان يشكلان أهمية بالغة لدى حكام هذه الأرض المباركة.. واستمرت أعمال الاهتمام والإصلاح والتعمير والتطوير منذ ذلك الوقت حتى وقتنا الحاضر، وهذا العهد الزاهر الذي وصلت فيه خدمة الحرمين إلى مرحلة لم يسبق لها مثيل.
وقد وفَّرت الرئاسة بتوجيهات من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، جميع الخدمات للكعبة المشرفة. ومن هذه الخدمات: عملية ترميم وصيانة وتثبيت أحجار الحجر الأسود الثمانية. وتأتي هذه العملية حرصًا من الرئاسة، ومن القيادة الرشيدة، على العناية التامة بالحرمين الشريفين، وانطلاقًا من أهمية الكعبة المشرفة في نفوس المسلمين، التي تُعدُّ قِبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
كما قامت الرئاسة العامة بأعمال الصيانة الدورية لمقام إبراهيم -عليه السلام-. وتضمنت الصيانة مزيدًا من إجراءات التعقيم والتطهير والتطييب بمواد صديقة للبيئة، إضافة إلى الأعمال الدورية من تبديل القطع النحاسية، وصيانة القطع الخاصة بحماية أجزاء "المقام".
وأخيرًا جاء التوجيه السامي الكريم الصادر بأن يكون تسليم كسوة الكعبة المشرفة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أطال الله في عمره- لكبير سدنة بيت الله الحرام في يوم عيد الأضحى المبارك، الموافق العاشر من ذي الحجة لعام 1443هـ، وأن يكون موعد استبدالها غرة محرم من عام 1444هـ.
ويتواصل الاهتمام والمتابعة من خادم الحرمين الشريفين شخصيًّا وولي عهده الأمين -حفظهما الله- لتذليل العقبات كافة في سبيل عمارة الحرمين الشريفين، وسهولة الوصول إليهما، وتوسعتهما؛ ليؤدي حجاج ومعتمرو المسجد الحرام مناسكهم بكل يُسر وسهولة وأمان واطمئنان.