مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي يُجري جراحة نادرة بالمنظار لإستئصال ورم ليفي بطول 18سم مع الحفاظ على الرحم

مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي يُجري جراحة نادرة بالمنظار لإستئصال ورم ليفي بطول 18سم مع الحفاظ على الرحم

تم النشر في

تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، من إنهاء معاناة مريضة في العقد الثالث من العمر ظلت تعاني لمدة 6 أشهر، من الآلام الحادة في منطقة أسفل البطن مع انتفاخ ونزيف شديد بصورة شبة دورية، وقد زارت المريضة عدة مستشفيات للعلاج مشخصين حالتها بوجود ورم والحاجة لإستئصاله عن طريق الفتح الجراحي التقليدي، ورفضوا إجراء العملية لخطورتها وإحتمالية إزالة الرحم وحدوث نزيف. ذكر ذلك الدكتور هيثم فلمبان استشاري أمراض النساء والولادة رئيس الفريق الطبي المعالج والحاصل على الزمالة في التخصص الدقيق للأورام النسائية و جراحة المناظير والروبوت.

والذي أضاف بأنه عند وصول المريضة وإجراء الفحص السريري والإطلاع على التاريخ المرضي، تم إخضاعها لحزمة من التحاليل المخبرية وفحوصات الرنين المغناطيسي (M.R.I)، وقد أبانت النتائج وجود ورم بطول (18×15×11) سم متشعب وملتصق في بطانة الرحم وغائر في العضلات الرحمية، وهو المتسبب في الأعراض التي لحقت بالمريضة طوال الشهور الماضية.

وقال الدكتور فلمبان أنه تم استدعاء فريق طبي مكون من استشاريي النساء والولادة والتخدير والأشعة والعناية المركزة، وعقب الإنتهاء من دراسة التاريخ المرضي وكافة النتائج، تم إتخاذ قرار التدخل الجراحي لإستئصال الورم، عبر تقنيات المنظار (laparoscopy).

موضحاً أن العملية استغرقت 3 ساعات ونصف تحت التخدير الكلي، وتم فيها عمل 3 فتحات صغيرة في البطن لدخول المنظار اثنين منهما بطول نصف سم وفتحة 2 سم، وصولاً للرحم، ومن ثم تحرير الورم الليفي البالغ وزنه نصف كجم بحرص شديد، وذلك للحفاظ على الرحم وعدم حدوث أي نزيف، تبعه إجراء معالجة للرحم وإرجاعه إلى صورته الطبيعية.

مشيراً إلى أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح ولله الحمد، ونقلت المريضة بعد العملية إلى جناح التنويم، وقد أبانت الفحوصات والمؤشرات الحيوية تحسنها منذ الساعات الأولى وعدم وجود أية مضاعفات وعاد شكل البطن إلى طبيعته ، حيث خرجت في اليوم الثاني من المستشفى إلى منزلها وهي بصحة جيدة وانتهت لديها كافة الأعراض السابق ذكرها.

وفي الختام أكد الدكتور هيثم فلمبان أن عمليات المناظير الجراحية تتميز عن الجراحات التقليدية، بالأمان وعدم اللجوء إلى إجراء شق في البطن، مع نسب أقل من الألم بعد الجراحة ، والأهم منذ ذلك الحد من المضاعفات مثل التهابات الجرح، الفتاق وعدم حدوث التصاقات بين الأعضاء بعد العمليات، بالإضافة إلى سرعة التعافي والخروج المبكر من المستشفى.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org