شدّد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في حواره مع مجلة "التايم" الأمريكية، على أنه يتعامل مع مسؤولين يعبّرون عن سياسات الولايات المتحدة الأمريكية وليس مع أشخاص.
جاء ذلك في معرض ردّه على سؤال محاور المجلة حول ردة فعله على استبدال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ مستشاره للأمن القومي هربرت ماكماستر؛ بمندوب واشنطن الأسبق لدى الأمم المتحدة جون بولتون؛ الذي يعرف بمواقفه المتشدّدة تجاه إيران ويلقب بـ "الصقر".
أوضح الأمير محمد بن سلمان، أن الآراء المعلنة لبولتون؛ حول إيران وغيرها من القضايا قبل توليه المنصب، تصنف ضمن "الآراء الشخصية"، ولا تعكس سياسات واشنطن.
وقال: السعودية ستتعامل مع بولتون؛ في ضوء تعبيره عن سياسات وآراء الولايات المتحدة، وستدعمه في هذا الإطار بعيداً عن آرائه الشخصية.
وكان محاور مجلة "التايم" قد طرح على الأمير محمد بن سلمان، سؤالاً حول تعيين جون بولتون؛ مستشاراً للأمن القومي، مفاده: لقد تطرقت لإيران. أنا متأكدٌ أنك رأيت اختيار الرئيس ترامب؛ أخير جون بولتون؛ مستشاراً للأمن الوطني. وجون يشاركك كثيراً من الآراء التي لديك أنت تحديداً تجاه إيران. كيف كانت ردّة فعلك عندما تم اختياره؟
فردَّ ولي العهد بالقول: حسناً، نحن نتعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأيّاً كان الشخص الذي يمثّلها، فنحن سنعمل معه، ونعتقد أن مصالحنا متماشية مع المصالح الأمريكية.
وأعتقد أنه بإمكاننا أن نعمل معه بالطبع، ولا نخوض كثيراً في آرائه؛ لأن آراءه الشخصية ليست آراء الولايات المتحدة.
وأضاف: أنا متأكدٌ أنه عندما يتم تعيينه؛ فإنه سيمثّل أراء الولايات المتحدة الأمريكية، وسنتعامل معه وسنرى إلى أين تسير الأمور، لكننا بالطبع سندعمه.