شهدت فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر "فكر16" المنعقد في دبي تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بعنوان "تداعيات الفوضى وتحدّيات صناعة الاستقرار"، أربع جلسات متزامنة، تمحورت حول بحث جذور الفوضى وأسبابها ومظاهرها ونتائجها. واتّخذت الجلسات عناوينها من الأسباب المختلفة للفوضى "الفقر والتفاوت والبطالة" و"اختلال العمل السياسي"، و"التدخّلات الخارجية"، و"التطرّف والإرهاب".
وشارك في الجلسات عشرون خبيراً من أرجاء الوطن العربي.
عُقدت جلسة بعنوان "اختلال آليات العمل السياسي"، أدارها الدكتور عمرو الشوبكي، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وتناولت العوامل السياسية وتقصير المؤسّسات المعنية في التعبير عن المطالب الشعبية وضعف المشاركة العامّة فيها.
وتناولت جلسة "التدخّلات الخارجية" التي أدارها عضو مجلس تحرير جريدة الشروق المصرية جميل مطر، الدور التركي والإيراني في النزاعات العربية من خلال سعيهما للتدخّل في الشؤون الداخلية العربية، فضلاً عن دور الكيان الصهيوني في استغلال وضع المنطقة من خلال توسيع دائرة الاستيطان والسيطرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
شارك في الجلسة كلّ من الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية وعضو المجلس التشريعي الدكتور مصطفى البرغوثي، والرئيس السابق لمجلس المستشارين في المملكة المغربية معالي الدكتور محمد الشيخ بيد الله، ومدير المعهد العالي للعلوم السياسية والإدارية في جامعة الروح القدس – الكسليك السفير الدكتور ناصيف يوسف حتي، ورئيسة مركز الإمارات للسياسات الدكتورة ابتسام الكتبي، ورئيس مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية في السعودية الدكتور محمد بن صقر السلمي.
وعُقدت الجلسة الثانية بعنوان "الفقر والتفاوت والبطالة"، أدارتها نائب المدير للشؤون الإدارية في جامعة السوربون في أبو ظبي الدكتورة فاطمة الشامسي، ناقشت الجلسة الأسباب الاقتصادية التي تخلق البيئة المؤاتية للفوضى والاضطراب وقضايا الفقر والحرمان النسبي، والبطالة وانخفاض مستويات المعيشة والتفاوتات الاقتصادية.
والجلسة الثالثة عُقدت بعنوان "التطرّف والإرهاب" أدارها مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور وحيد عبد المجيد، ناقشت موضوع التطرّف والإرهاب، والعوامل التي أدّت إلى ظهورهما وانتشارهما وتداعياتهما الاجتماعية والأمنية والسياسية، ثم الجلسة الرابعة.