بلغة الانتصار وتحقيق الإنجاز روت لـ"سبق" الطالبات المتفوقات في اختبارات التحصيلي على مستوى السعودية تجاربهن، واتفقن على أن الاستعداد النفسي كفيل بالحصول على العلامات الكاملة.
وجاءت المشاعر عقب إعلان المركز الوطني للقياس "قياس" التابع لهيئة تقويم التعليم والتدريب نتائج اختبارات التحصيل الدراسي "الورقية" للفترتَيْن الأولى والثانية لطلاب الصف الثالث ثانوي.
وقالت الطالبة شذا سلمان الفيفي الحاصلة على الدرجة 100%: تجربتي مع اختبارات قياس كانت مليئة بالتحديات، ولكنها تحديات ممتعة.
وأشارت إلى أنها بدأت المذاكرة لاختبار القدرات العامة في الصف الثاني الثانوي بفهم القوانين والأساسيات الكمية والعلاقات والمعاني اللفظية، وتدربت بشكل يومي على الأسئلة حتى أصبحت تجيب عن المسائل الحسابية المطولة ذهنيًّا بفضل الله تعالى، ثم التدريب الصحيح.
وحول "اختبار التحصيل الدراسي" قالت "الفيفي" أنها بدأت مذاكرته في الصف الثالث الثانوي، واقتنيت كتاب التحصيلي لناصر العبدالكريم باعتباره تأسيسًا، ثم تدربت على الأسئلة التدريبية للتحصيلي، وبفضل الله سبحانه وتعالى وحده حصلت على الدرجة النهائية في كلا الاختبارين.
وأوعزت شذا تفوُّقها إلى الدعاء والتوكل على الله مع العمل بالأسباب، والتدريب اليومي، وعدم اليأس.. ووجَّهت نصيحتها للطلاب والطالبات بالتوكل على الله، ثم التدريب المكثف والمتقن من المصادر الصحيحة.
كما روت الطالبة شروق عبدالله الكثيري تجربتها مع اختبار التحصيلي وتفوقها قائلة: كانت تجربة مليئة بالعقبات.. لكن الحمد لله بعد تنظيم وقتي وتخصيص ساعات مكثفة للمذاكرة استطعت تجاوزه بأفضل النتائج، وتم تخصيص ساعات مكثفة للقدرات والتحصيلي، واجتيازها أولاً بأول، وخصصت الصف الثاني الثانوي لتجاوز القدرات، والصف الثالث الثانوي في تجاوز التحصيلي. وبتوفيق رب العالمين، ثم الاجتهاد ودعم الوالدين، تخطيتها بتفوق.
وقدمت "الكثيري" نصيحة ذهبية لأقرانها بقولها: "عامل كل فرصة في القدرات والتحصيلي كأنها الفرصة الأخيرة لك، ولا تهدرها تحت اسم (التجربة)، وتذكروا دائما مقولة (تعب اليوم ولا ندم الغد)؛ فتعب الليالي التي نضحي من أجلها في سبيل مستقبلنا لا يُقارن بتعب الليالي التي نندم فيها على ما ضاع منا".
وفي السياق ذاته تروي الطالبة لينا علي الشهراني، الحاصلة على نسبة 100%، قصتها مع خوض غمار اختبار التحصيلي بقولها: كانت التجربة ناجحة -ولله الحمد-. بدأت المذاكرة قبل الاختبار بفترة جيدة، وحرصت أولاً على التأسيس، ثم التدريب المكثف على الأسئلة، وتحقق الهدف المرجو بتوفيق الله أولاً، ثم دعاء الوالدين ومتابعتهما. ولا ننسى دور منسوبي المدرسة دون استثناء.
ونصحت "الشهراني" زميلاتها بالتوكل على الله، والدعاء والمذاكرة قبل الاختبار بفترة كافية، والتدريب المكثف.
ووصفت المتفوقة نجد فهد البلوي الحاصلة على 99% رحلة الاختبار التحصيلي بـ"الطويلة"، وقالت كانت رحلة طويلة لأشهر عديدة، تحتاج للجهد العالي، والتركيز المستمر.. وهي تجربة صعبة، ولكن فعلاً ممتعة بالتعلم والاستفادة واكتشاف الذات؛ لأن التعلم الذاتي، والتعايش مع المواد الدراسية بشغف، يختلفان عن التعلم بالمدرسة.
وأشارت "البلوي" إلى أنها وضعت خطة واضحة وجدولاً يؤطر مشوارها، ويتوافق مع مهامها اليومية، مشترطة الالتزام به؛ لأن الوقت -على حد قولها- قصير وسريع.
وختمت "نجد البلوي" حديثها بجملة: "اجتهدوا؛ فكل هذا التعب سيزول بمجرد رؤية نتائجه. وتذكروا أنها فترة مؤقتة فقط، ولكن يعتمد عليها مستقبلكم، ولكل مجتهد نصيب، والاجتهاد ليس وليد ليلة وضحاها، الاجتهاد ابن أيام عديدة، ويكبر نصيبك على مدى اجتهادك".