محذراً من اضرار خدمة التوصيل.. "المرواني" يطالب بتقنين امتلاك سيارات التوصيل وإبعاد الوافدين عن هذه المهنة

محذراً من اضرار خدمة التوصيل.. "المرواني" يطالب بتقنين امتلاك سيارات التوصيل وإبعاد الوافدين عن هذه المهنة
تم النشر في

يرى الكاتب الصحفي محمد المرواني أن خدمة توصيل الطلبات أصبحت أمراً واقعاً وملازماً لكل بيت، خاصة مع حالة الكسل التي تسود مجتمعنا مع الأسف، محذراً من أضرار هذه الخدمة على ميزانية الأسرة وأمان منازلنا وحفظ خصوصيات حياتنا، بالإضافة إلى ازدحام الشوارع بالسيارات، مطالباً بتقنين امتلاك السيارات لبعض المهن ومنها التوصيل، وإبعاد الوافدين عن خدمة التوصيل إذا لم يتم استقدامهم لها.

الكسل وراء انتشار خدمة التوصيل

وفي مقاله "خدمة التوصيل.. إلى متى؟!" بصحيفة "المدينة"، يقول المرواني: "بالأمسِ إنْ أردتَ ولو قارورة ماء، تذهبُ ماشيًا أو راكبًا إلى البقَّالة الأقرب لبيتك؛ لتقضي مشاويرَكَ وطلباتِ بيتكَ بنفسك، أو إنْ أصلحَ اللهُ لك أحدَ الأبناء، كفاكَ مشقَّة المشوار.. الآن كسلٌ.. وخمولٌ.. وشكوَى من انتهاءِ الرَّاتب بأسرع وسيلةٍ.. وكأنَّه لا يعلمُ أين يذهبُ راتبُهُ الشهريُّ؟".

"الرَّاحة مقابلُ المالَ"

ويضيف "المرواني" قائلا: "الرَّاحة مقابلُ المالَ، أصبحتْ هذه العبارة شعارًا لكلِّ بيتٍ، بل إنَّه أحيانًا يكسلُ الطِّفلُ، أو الشَّابُّ عن القيام من أمام التلفاز، أو البلايستيشن من أجل خدمةِ نفسِهِ، أو الخروج من المنزل لشراءِ وجبةٍ، أو شيءٍ آخرَ يسدُّ به رمقَهُ.. وقد يُحدِّث نفسه قائلًا: هناك مَن يخدمُنِي بضغطةِ جوَّال، من مندوبي التَّوصيل، الذين يأتُونَ إلى باب المنزل، أو مكان عملِكَ برنَّة جوَّال، وراتب والدي يكفِي الحاجة وزيادة.. فلماذا لا أستغلُّ هذه الميزة؟!".

أضرار كثيرة

ويعلق "المرواني" قائلاً: "ليست هنا المشكلةُ.. ولكنَّ المشكلةَ أنَّنا أصبحنا نفتقدُ أيضًا لخصوصيَّةِ الحياة، وربما هناك ثغراتٌ أمنيَّةٌ تُساعد ضعفاء النُّفوس على اختراقِ المنازل وأسرارها، وربما العبث بها.. خاصَّةً أنَّ تنظيم التَّسجيل بشركات التَّوصيل يسمحُ للمقيمين بأنْ يمتهنُوا التَّوصيل، كوسيلةٍ سهلةٍ لكسب الرِّزق، رغم أنَّ فتح هذا الباب كان من البدايةِ للسعوديِّين، لفتح باب رزقٍ كريمٍ للخرِّيجين منهم، وكذلك للشَّباب الجامعيِّ الطَّموح؛ لتحسين مصدرِ رزقِهِ".

نعاني من حالة كسل

ويؤكد "المرواني" أن: "توصيل الطلبات أصبح أمراً واقعاً وملازماً لكل بيت، لا بد منه مع حالة الكسل التي تسود مجتمعنا مع الأسف.. ولا مانع من أن يمتهنها الشاب السعودي الذي يبحث عن عمل مناسب، ولم يجد، ولكن يجب ألا يمتهن التوصيل سباك أو عامل استطاع أن يحصل على سيارة لممارسة عمل لم يستقدَم من أجله".

امتلاكُ السيارات لبعض المهن ينبغي أن يُقنَّن

ويينهي "المرواني" قائلاً: "امتلاكُ السيارات بالنسبة لبعض المهن ينبغي أنْ يُقنَّن، فقد ازدحمت الشَّوارع بشكلٍ مرعبٍ، وتسبَّب هذا الازدحامُ في تعسُّر حركةِ المرورِ في كثير من المدن.. فالعاملُ العادي في بعض المجتمعات، لا يُسمحُ له بالقيادة، بل يستخدم وسائل المواصلات العامَّة.. إلا أنه في مجتمعنا، بثلاثة آلاف ريال فقط، تمتلك سيارة، وتصبح مندوب توصيلٍ عليك القيمة!!".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org