لم يحبس وزير الإسكان ماجد الحقيل، مشاعره الحزينة الممزوجة بالفخر، بعد عرض "ياسر العمرو" ببرنامج "بالمختصر"، صورةً لوالده الشيخ عبدالله الحقيل وأبيات كتبها ووضعها في مكتبته، وقال تعليقًا على الأبيات: "الوالد مدرسة كبيرة، علّمنا أن الحياة فيها عناصر أساسية وأبسط مما نعتقد؛ فنادرًا ما نجده غاضبًا حتى اختار الكتاب صديقًا له؛ فكان كذلك حريصًا على صلة الرحم وطاقة إيجابية وبعدما مات سمعنا عنه كل خير".
وعن طموحات الوزارة قال "الحقيل": "طموحنا خدمة المواطن وهو في منزله؛ سواء في التملك أو في جانب الإيجار، ومهما عَمِلنا لا بد من ثغرات؛ فالرحلة سابقًا صعبة، واليوم الخيارات متعددة والرحلة سهلة وبسيطة؛ فدورنا تقديم الخيارات له".
وأكد "الحقيل"، أن وزارته حققت خلال سنة ونصف ٦٢٪ حسب هيئة الإحصاء"؛ مشيرًا إلى أنهم في العام الماضي صرفوا ١٦٠ قرضًا"؛ منوهًا بارتفاع نسبة التملك.
وأشار إلى أن العقار ليس استثمارًا آمنًا، وقال: "أنا أكثر ارتياحًا لما يكون لرب الأسرة منزل، وأنا ضد استثمار الأرض؛ لأنها لم تخلق استثمارًا، ولا أسميه استثمارًا بل هو احتكار".
وعن علاقته بالإعلاميين، قال الوزير: "لن ألوم الإعلاميين الآن ولا لاحقًا، وحرصنا في عامي ٢٠١٨ و٢٠١٩ على طرح البرامج، وحرصنا على إقامة دورات مع الصحافيين وتعريفهم على برامج الإسكان؛ فهدفنا إيصال الرسالة للإعلاميين فهم صوتنا، الإعلام ينظر إلينا حاليًا بتوازن ولا يجب أن نكون حساسين وعلينا توضيح ما يشكل علينا وما نقدمه لا يعني أن يرضي الجميع".
وأوضح: "كانت علاقتنا مع الجهات الحكومية صعبة؛ لأن الهدف المشترك غير واضح ولا ألوم الوزراء كوزير العدل أو البلديات بسبب اختلاف أهدافنا لأننا لا نشترك في الهدف؛ ولكن بوجود الرؤية تغيير الأمر؛ ففي كثير من دول العالم لا تجد وزارة الإسكان مستقلة؛ فمعنا اليوم ١٦ جهة وعلى طاولة واحدة وأهدافنا مشتركة ومتفقون على المستهدفات".
ونفى "الحقيل" وجود فوضى في سوق العقار، وقال: "القطاع في فترة معينة لا يوجد من ينظمه ولا يوجد من يحفزه، فبدأنا بهيئة العقار وجعلنا القطاع العقاري أكثر تنظيمًا وأكثر محاسبة وأكثر حوكمة وأكثر فاعلية لخلق اقتصاد فاعل".
وعن حي الإعلاميين قال: "وزير الإعلام تركي الشبانة كان حريصًا على وجود أحياء تجمع الإعلاميين؛ فحدثني عن رغبته في وجود حي للإعلاميين، وبناءً عليها أوجدنا برنامجًا للإعلاميين؛ فهم مهمون لنا؛ لأن الإعلام خط الدفاع للوطن، والإعلام هو من يقدمنا؛ فنحن حريصون عليهم مثل حرصنا على المعلمين والأطباء".