قال الأمين العام لجمعية البر بالمنطقة الشرقية سمير بن عبدالعزيز العفيصان لـ"سبق": إن الجمعية بصدد إطلاق مبادرة التجارة الإلكترونية لتوفير فرص عمل في مجال التجارة الإلكترونية للأسر المحتاجة بالمنطقة؛ لنقلهم من الحاجة وطلب المساعدة من الجمعية إلى الاكتفاء عبر الإنتاج والعمل.
ووصف "العفيصان" بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر، هذا النوع من التجارة، بأنها تجارة المستقبل التي أصبحت تتغلغل بشكل كبير في حاضرنا وتطمس معالم التجارة التقليدية؛ فأصبح الطلب على المسوّق الإلكتروني عاليًا، والإقبال على المتاجر الإلكترونية يُحدث حراكًا كبيرًا في عالم التجارة الآن.
وأضاف أن الفقير أو المحتاج لا يفتقر للمال فقط؛ ولكن في الأغلب يفتقر أيضًا إلى الثقافة التعليمية والتأهيل والتدريب؛ مؤكدًا أن الجمعية ستسعى لتأهيل المحتاجين والمستفيدين من خدماتها وتدريبهم على التجارة الإلكترونية التي تتطلب فهمًا لمبادئ التسويق الإلكتروني، ومعرفة بالحاسب الآلي؛ ليكونوا على مستوى يسمح لهم بالعمل في هذا النوع من الأعمال، وهو ما يرمي إلى أهمية التدريب والتأهيل في القضاء على فقر المحتاج؛ فهو لا يحتاج إلى المال بقدر ما يحتاج تدريبًا وتعليمًا يؤهله لسوق العمل قائلًا إنه متى تَوَفّر ذلك أصبح الطريق إلى المال سهلًا.
وأشار إلى أسر الجمعية المنتجة التي تخوض أيضًا تجربة التجارة الإلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث تروّج لمنتجاتها الغذائية والعطور والبخور على "تويتر" و"سناب شات" و"إنستغرام"، ويساعدها هذا التسويق البسيط لمنتجاتها في لفت أنظار متابعي وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال "العفيصان": إن الجمعية سعت أيضًا لعمل تطبيق إلكتروني ومنصة إلكترونية تساعدهم على بيع منتجاتهم تحت مسمى تطبيق "أسر"، وتسعى لإطلاقها قريبًا لتكون مصدر رزق لهم، وبالطبع سيتم تدريبهم على مبادئ التسويق الإلكتروني بشكل أكثر احترافية من الذي كانت تمارسه هذه الأسر من وسائل بسيطة على وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق لمنتجاتها مشيرًا إلى أن الجمعية تتخذ خطوات جادة في القضاء على الفقر من خلال توفير الفرص الوظيفية وفرص التدريب والتأهيل؛ حيث وفّرت الجمعية حافز التعليم والتأهيل والعمل لـ"4487" أسرة مستفيدة، وترشح مؤخرًا بمعرض توظيف الجمعية السادس 605 مرشحين للوظائف، كما دربت الجمعية «45» فتاة على صيانة الجوالات و14 فتاة تَدَرّبن بالمحلات النسائية على التسويق والمبيعات، و19 فتاة على الطبخ عبر مشروع مطبخ البر؛ حيث تُوَظّف عددًا كبيرًا من الفتيات عقب انتهاء البرنامج بالفنادق، وأصبح لبعضهن مشروعات خاصة في مجال الطبخ، أصبحت مصدر دخل لهم ولأسرهم.