قالت الدكتورة الجوهرة بنت عبدالعزيز الزامل، أستاذة الخدمة الاجتماعية المشاركة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن: إن ظاهرة الاتجار بالبشر تعدّ ثالث أكبر تجارة عالميًّا بعد تجارة المخدرات وتجارة السلاح.
وأضاف: "هذه التجارة قد تحتلّ المرتبة الأولى عالميًّا في المستقبل؛ وذلك لأن مخاطرها أقلّ من تجارة المخدرات والسلاح".
جاء ذلك في ورقة علمية ألقتها في الجلسة الحوارية التي عُقدت اليوم في مقرّ هيئة حقوق الإنسان بالرياض، وكانت بعنوان "أهمية النشاط البحثي والإعلامي لمكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص".
وتناولت الدكتورة "الزامل" دور الإعلام في مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص، مؤكدة أن الوقاية تشكل جزءًا لا يتجزّأ من أي استراتيجية للقضاء على جرائم الاتجار بالأشخاص، والتي تشمل نشر المقالات والملصقات والإعلانات في وسائل الإعلام الإلكترونية والمطبوعة، وبثّ البرامج الإذاعية والتلفزيونية، وإنشاء مواقع شبكية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، وعرض الأفلام والبرامج الوثائقية، ومناقشة هذه الجرائم ضمن المناهج الدراسية، وكذلك استخدام الرياضة، وغيرها من المسابقات والعروض المسرحية والمعارض والمحاضرات.
واقترحت الدكتورة الزامل إنشاء قواعد بيانات ومعلومات وطنية موحدة؛ لرصد حالات الاتجار بالأشخاص وأنواعها وخصائصها، وتعزيز دور وسائل الإعلام بالتوعية بمخاطر ظاهرة الاتجار بالأشخاص، والحديث عنها عبر منابر خطب الجمعة.
وتناول الدكتور مشعل بن صالح السمحان، عضو هيئة التدريس بقسم القانون في جامعة المجمعة خلال الجلسة الثانية عن أهمية النشاط البحثي في مكافحة الاتجار بالأشخاص؛ "دور التعليم في مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص".
واستعرض الدكتور عجلان محمد الشهري، رئيس هيئة تحرير مجلة الإدارة العامة بمعهد الإدارة العامة؛ "دور البحوث والدراسات في مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص: مجلة الإدارة العامة أنموذجًا".
وكانت الجلسة الأولى عن أهمية الدور الإعلامي في التوعية بمكافحة الاتجار بالأشخاص؛ حيث تحدثت فيها الدكتورة فوزية بنت بكر البكر، أستاذ الأصول الفلسفية والاجتماعية بكلية التربية بجامعة الملك سعود، وعضو هيئة الصحفيين السعوديين؛ عن "أثر النشاط الإعلامي والعمل الصحفي في مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص".
وتناول الكاتب الصحفي فهد بن محمد الأحمري، عضو هيئة الصحفيين السعوديين، "دور الصحافة في مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص".
بينما تطرّق الرئيس التنفيذي لجمعية ابتسام لمكافحة الاتجار بالأشخاص، متعب بن فرج العنزي؛ إلى الحديث عن "دور الإعلام في مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص".