لا يزال التفاعل مع موقف الحقائب الثلاث، وما قام به الطفل مشعل بن بندر الشهراني ذو الأعوام التسعة تجاه شقيقتَيْه نورة وسارة، يتواصل.. فبعد زيارة محافظ خميس مشيط خالد بن عبدالعزيز بن مشيط للطالب صباح أمس بمدرسته، وتكريمه أمام زملائه بمبلغ مالي وآيبادات له ولشقيقتَيْه، استقبل نادي ضمك الأبطال الثلاثة الذين تصدروا المشهد خلال الأيام الماضية، وأعلن منح الطفل الشهراني عضوية لدخول جميع مباريات النادي، واشتراكًا في أكاديمية النادي والألعاب التي يقدمها مجانًا، فضلاً عن مبادرة الراعي الطبي بتقديم فحص طبي لجميع أفراد العائلة.
وعلمت "سبق" من مصادرها أن الطالب تلقى دعوة مماثلة من نادي أبها الرياضي لتكريمه.
ولا تزال الهدايا والدعوات تتوالى على الطفل مشعل الشهراني الذي أشعل مساحات التواصل الاجتماعي والإعلامي.
وأعلنت إحدى المدارس الأهلية ترحيبها بالطالب وشقيقتَيْه للدراسة بها عامَيْن مجانًا، فيما رحبت مدرسة أخرى بانضمام الشهراني بها العام الجاري مجانًا، فضلاً عن إعلان بعض الهدايا الأخرى من قِبل بعض متابعي القصة الذين تفاعلوا مع المشهد الذي ظهر به الطفل وهو يحمل حقيبتَيْ شقيقتَيْه إلى جانب حقيبته.
وكان والد الطفل مشعل بن بدر الشهراني (9 سنوات) قد أكد لـ"سبق" مساء البارحة أنه لم يكن يعلم أن تلك الصورة التي التقطها لابنه وهو يحمل حقيبتَيْ شقيقتَيْه وحقيبته ستنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير ولافت للنظر بعد التقاطها بساعات.
وقال الأب: عوَّدتُ ابني على حمل حقيبته عنه في كل صباح؛ فما كان منه إلا أن بادر عند لقاء شقيقتَيْه "نورة وسارة"، اللتين التحقتا بالمدرسة هذا العام، بحمل حقيبتَيْهما. وقد شاهدته وهو بهذا المنظر بعد أن كنت أتجاذب أطراف الحديث مع والد إحدى الطالبات؛ فما كان مني إلا أن بادرت بالتقاط الصورة، وإرسالها لقروبات العائلة، إلا أنها سرعان ما انتشرت وسط إعجاب كل من شاهدها.
وأبدى كل من محافظ خميس مشيط ومدير تعليم عسير إعجابهما بصنيع الطفل الذي ينم عن التربية الحسنة، وتقمصه دور المسؤول رغم صغر سنه، ونحول جسده.
وما بين معجب بالموقف ومنكر له انقسم المتابعون؛ إذ رأى بعضهم أن فيه إضرارًا بالطفل، وتعريضًا له للإصابة، أو ما يتبع ذلك من أضرار صحية لا قدر الله، إلا أن الموقف الإيجابي طغى على الموقف، وتغنَّى به الأغلبية شعرًا ونثرًا.
يُذكر إلى أن الطالب مشعل يدرس في الصف الرابع الابتدائي بمدرسة ابن النفيس في محافظة خميس مشيط، وشقيقتَيْه "نورة وسارة" تدرسان في الصف الأول الابتدائي بالمدرسة الـ52 للبنات بالمحافظة ذاتها.