افتتح أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، أمس الأحد، مركز عبداللطيف الفوزان للتوحّد في مدينة الخُبر، بحضور وزير التعليم الدكتور حمد محمد آل الشيخ؛ وعدد من مسؤولي القطاعين العام والخاص، ورجال الأعمال في المنطقة.
وأعرب رئيس مجلس الأمناء عبدالله الفوزان؛ عن شكره وتقديره لأمير المنطقة الشرقية والحضور، منوّهاً بأن المركز يهدف إلى تقديم خدمات طبية وتعليمية وتربوية نوعية للأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحّد، إلى جانب تأهيل وتدريب أسر الأطفال في كيفية التعامل معهم، وفق أحدث الوسائل التعليمية والتجهيزية في العالم، بما يتماشى مع المتطلبات المحلية، إضافة إلى تقييم الحالات ومعالجتها في مراحلها الأولى".
وأضاف الفوزان؛ أن البرنامج يولي اهتماماً كبيراً لهذا المركز، حيث تمّ استيعاب 300 كادر متعدّد التخصصات والخدمات المساندة، حيث يشكل السعوديون 95% من إجمالي القوى العاملة في المركز، فيما تراوح نسبة العنصر النسائي من الكوادر المتخصصة بين 60 و70%، وقال نحن حرصاء كل الحرص على استقطاب الكوادر المؤهلة والمدربة للإشراف على مرضى التوحّد ومتابعتهم بصورة جيدة.
وتضمن الافتتاح معرضاً مصاحباً بعنوان "جرّب التوحّد"؛ للتعريف بطيف التوحّد الذي يسعى إلى زيادة الوعي عن التوحّد؛ ما يسهم في تسهيل مهمة دمج أصحاب الهمم من التوحّد في المجتمع.
ويعد المركز أكبر مركز متخصص وشامل غير ربحي لذوي اضطراب التوحّد في الخليج العربي ومن أكبر مراكز العالم المتخصصة والشاملة بتكلفة إجمالية تزيد على 60 مليون ريال، وتمّ إنشاء المركز الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 240 طالباً في الفترة الواحدة وفق أحدث المعاير العالمية الحديثة في التصميم والتجهيزات، وبإشراف كفاءات متخصصة على مختلف أقسام المركز.
وتهدف مجموعة الفوزان التي تمتلك خبرة طويلة في مجال المبادرات الاجتماعية، إلى تقديم خدمات نوعية متميزة بما يحقق مستهدفات رؤية 2030 فيما يخص بناء مجتمع حيوي والارتقاء بمستوى جودة الحياة.
وسيعمــل مركز عبداللطيف الفوزان للتوحّــد الذي يقع فــي حي الهدا بمدينة الخُبر، علــى تعليم وتأهيل الطلاب التوحّديين من الجنسين وفقا لضوابط الفـئة العمرية في وزارة التعليم، وأن يكون تعليم الأطفال حتى سن 9 سنوات بوساطة طاقــم تعليــم نســائي.
وسيغطي المركز جوانب في علاج اضطرابات التوحد ابتداءً من التشخيص ومروراً بالتدخّل المبكر والتعليم الأساسي والتعليم المتخصص والتدريب على المهارات الحياتية اليومية وانتهاءً بالتأهيل المهني حسب الفئات العمرية.
ويتكون المركز الذي تبلغ مساحته 16857 متراً مربعاً من دور أرضي وطابقين. وتم تخصيص الدور الأرضي لخدمة التدخل المبكر لذوي اضطراب التوحّد (3-9) سنوات من الذكور والإناث، كما خُصص جزءٌ مستقلٌ للإناث (فوق 9 سنوات).
ويحتوي المركز على 40 فصلاً دراسياً و4 قاعات للطعام وصالتين للأغراض المتعددة ومكتبتيْن، ومعامل مدرسية، ومكاتب إدارية للمعلمات، وقسم للشؤون الأسرية، إلى جانب صالة رياضية، إضافة إلى عدة مرافق متخصصة أخرى.
