"تربوي" ينتقد المبالغات في حفلات التخرج للمراحل التعليمية المبكرة.. إرهاق مادي للأسرة

"الشريف": الاحتفالات خرجت عن طورها الطبيعي ويجب اقتصارها فقط على المرحلة الثانوية
المختص التربوي عماد الشريف
المختص التربوي عماد الشريف
تم النشر في

انتقد المختص التربوي عماد الشريف خروج حفلات التخرج عن طورها الطبيعي للمبالغة فيها، والتوسع في إقامتها في مراحل مبكرة من التعليم؛ مشيرًا إلى أن الأفضل أن يكون مقتصرًا على خريجي المرحلة الثانوية فقط؛ مطالبًا وزارة التعليم بالتدخل لتفادي إرهاق الأسر ماديًّا.

وقال "الشريف": إن الاحتفاء بالإنجاز والنجاح مما تحبه النفوس ويُشعرها بالرضى عما تم تحقيقه، كما يدفعها أيضًا لمواصلة السير في محطات العمر المختلفة سواءً على المستوى العلمي أو العملي والوظيفي، ومن صور هذا الاحتفاء ما تشهده هذه الأيام من حفلات التخرج في مختلف مراحل التعليم العام والجامعي؛ لكن يؤسفنا أنها خرجت عن أمرها الطبيعي والمعتاد؛ بالمبالغة والتوسع في إقامتها في مراحل مبكرة، ولا نعلم ما هو الهدف وراء ذلك؛ وإلا فما هي فائدة حفل تَخَرج طالب أو طالبة من الروضة للمرحلة الابتدائية أو من المرحلة الابتدائية إلى المتوسطة؟ وما هو الإنجاز في ذلك؟ وبذلك سيكون هذا الطالب/ الطالبة قد احتفل أو احتفلت ٣ مرات قبل احتفال التخرج الطبيعي في المرحلة الثانوية؛ فهل عندها سيكون هذا الاحتفال له قيمة ولذة وشعور بالإنجاز؟!

وأضاف "الشريف" أنه لهذا السبب، أقامت وزارة التعليم -بقرار رسمي صدر العام الماضي- برنامج الاحتفاء في المرحلة الثانوية وأدرجته ضمن برامج التوجيه الطلابي وفق ضوابط محددة؛ وهي خطوة موفقة وتشكر عليها، وما عدا ذلك في المراحل الأخرى ما هو إلا اجتهادات غير مبررة من الروضات والمدارس، وعلى الوزارة إيقاف هذا العبث؛ فقد أرهق الأسر ماديًّا، وأشغلها فيما لا فائدة مرجوة منه.

وبيّن أنه في الوقت ذاته، لا يقتصر الفرح بالنجاح في هذه الاحتفالات؛ فمن أراد أن يحتفل بأبنائه فهذا أمر ليس لأحد أن يتدخل فيه؛ بل إن التشجيع والتحفيز أمر مطلوب من الأسر والأهالي في نهاية كل عام دراسي، ويكون ذلك باحتفالات عائلية بعيدة عن الرسمية والمبالغة في حفلات مدرسية؛ ما عدا المرحلة الثانوية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org