كشف الدكتور حسن بن محسن خرمي وكيل وزارة التعليم للتعليم العام أن الوزارة تقود حراكًا كبيرًا باتجاه عملية التحول نحو تمكين المدرسة، كونها قريبة من المجتمع وقريبة من الطلاب والطالبات ولها أثر كبير على رفع جودة التعليم والتدريب.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في الندوة الافتراضية عن بُعد بعنوان "النموذج الإشرافي لتمكين المدرسة" ركيزة التطوير الرئيسة للمنظومة التعليمية".
وأشار الدكتور خرمي إلى أن قافلة التحسين باتجاه تمكين المدرسة مستمرة، لافتًا إلى أن أهم مرتكزات التطوير التي بدأت من العام الميلادي الجاري 2024 تتمثل في انتقال الأعمال التشغيلية وأعمال التشغيل والصيانة إلى شركة تطوير وفيه نوع من تمكين المدرسة وتفريغها لمهامها وأعمالها الرئيسة التي تركز وتهتم بالأعمال التعليمية بالدرجة الأولى وتساعد المشرفين في إدارات ومكاتب التعليم لتقديم الدعم والمساندة للمدرسة.
وأوضح الدكتور خرمي أن وزارة التعليم تقود عملية تطوير ضخمة تركز على تمكين المدرسة من خلال الاهتمام بتحسين نواتج التعلم خصوصًا العلوم والرياضيات والقراءة كأساس متين لكل العلوم وإعادة توجيه بوصلة التركيز على القيم والمهارات من خلال الأنشطة الصفية واللاصفية للطلاب والطالبات داخل المدارس.
وأضاف: نسعى إلى رفع المستوى وجودة الأداء المدرسي بكل المكونات الرئيسة من خطط ونتائج تعلم وتحسين البيئة التعليمية وتمكين المعلمين والمعلمات ودعمهم بالمهارات اللازمة والتطوير المهني.
أردف: ونعمل على تحسين تجربة الطلاب التعليمية في رحلتهم الدراسية من أول يوم دراسي إلى تخرجهم من المرحلة الثانوية بحيث تكون رحلة ممتعة وشاملة.
ولفت وكيل وزارة التعليم النظر إلى أنه تم التركيز والعمل خلال العام الدراسي الحالي على تعزيز قيمة الانضباط المدرسي ومشاركة أولياء الأمور للعملية التعليمية كممكنين لتعزيز القيم والتعليم.
وبيّن الدكتور خرمي أن النموذج الإشرافي لتمكين المدرسة استفاد من جميع الدروس والخبرات والنماذج الإشرافية السابقة التي كانت تطبق في الميدان مثل نموذج الإشراف الشامل والمدرسة المستقلة وتطوير المدارس ليكون دور المشرفين والمشرفات كخبراء ممكنين لتيسير عملية تمكين المدارس.
وافتتحت الندوة التي نظمها المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي بالشراكة مع وزارة التعليم احتفاءً باليوم الدولي للتعليم، وتعزيزًا للدور الريادي للمعلم وذلك مساء اليوم الأربعاء، بكلمة ترحيبية للدكتور بدر بن شجاع الحربي رئيس المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي.
وقدم مدير عام الإشراف التربوي في وزارة التعليم الدكتور فهد بن عبدالله السحيمي ورقة عمل بعنوان "المبادئ التوجيهية للنموذج الإشرافي في ضوء تمكين المدرسة".
وقدم الدكتور فهد بن عبدالرحمن الرحيلي رئيس قسم الإشراف التربوي بتعليم المدينة المنورة ورقةً بعنوان "النموذج الإشرافي وتوطين عمليات التطوير المهني في المدرسة".
كما قدم شرف بن مذحل الهذيلي مدير مدرسة بتعليم الرياض ورقة بعنوان "الإدارة المدرسية في ضوء النموذج الإشرافي القائم على تمكين المدرسة".
وألقى الدكتور سلطان بن سليمان العنزي معلم بتعليم حائل، ورقة بعنوان "دعم عمليات التعليم والتعلم في ضوء النموذج الإشرافي".
كما قُدمت خلال الندوة ورقة بعنوان "الشراكة بين المعلم والمشرف التربوي في دعم العملية التعليمية في ضوء النموذج الإشرافي"، ألقتها المعلمة بتعليم نجران، نورة بنت صالح آل سرور.
وفي ختام الندوة التي أدارها الدكتور سالم بن مزلوة العنزي مستشار المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي، فتح باب المناقشة وطرح الأسئلة على المتحدثين.