قال الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي الدكتور فهيد بن سالم العجمي: عندما نتحدث عن "البيعة السابعة" لصاحب السمو الملكي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، نجد أنها تُمثل نقطة تحوُّل حقيقية وتاريخية في مسار المملكة العربية السعودية. هذه الفترة الزمنية شهدت مجموعة من التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، التي أعادت تشكيل البنية الأساسية للدولة.
وتفصيلاً، أوضح العجمي أن "رؤية المملكة 2030" هي رؤية استراتيجية طموحة، أطلقها سمو الأمير محمد بن سلمان بهدف تحويل الاقتصاد السعودي من اعتماده الرئيسي على النفط إلى اقتصاد متنوع ومستدام. وتتضمن الرؤية مبادرات وبرامج متعددة، تهدف إلى تطوير القطاعات غير النفطية، مثل السياحة، والترفيه، والتعليم، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة؛ بهدف خلق فرص عمل جديدة، وزيادة الاستثمارات.
وأضاف بأنه في سياق الأمن والدفاع قاد سمو ولي العهد حملة شاملة لمكافحة تجارة وترويج المخدرات، وكذلك جهود مكافحة الإرهاب والتطرف؛ إذ تعكس هذه الحملات الالتزام الراسخ للمملكة بمحاربة الجريمة المنظمة والتطرف العنيف، وذلك من خلال استراتيجيات أمنية متقدمة، وتعاون دولي فعَّال.. وتمكنت الأجهزة الأمنية من القضاء على العديد من الخلايا الإرهابية، وتقليل التهديدات الأمنية.
أما في سياق العلاقات الدولية فقد شهدت السعودية تعزيز التعاون الأمني الإقليمي والدولي، وتوقيع اتفاقيات وشراكات استراتيجية مع دول عدة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
ولم تقتصر التحولات فقط على الجانبَين الاقتصادي والأمني؛ فقد شهدت السعودية حملات قوية لمكافحة الفساد، وتطبيق القانون بكل حزم، إضافة إلى تعزيز النزاهة والشفافية في مؤسسات الدولة؛ وهو ما أسهم في بناء ثقة المواطنين والمستثمرين.
وتابع: لا يمكننا نسيان الجهود المبذولة في مجال حقوق الإنسان والمرأة؛ فقد شهدت السعودية تحسينات قانونية وإجراءات جديدة، تعزز من حقوق المرأة، وتضمن المساواة والعدالة الاجتماعية.
وفي الختام قال الدكتور "العجمي": البيعة السابعة لولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، شكلت فترة مهمة في تاريخ السعودية؛ إذ أثبت فيها قدرته على القيادة والتحدي والإصلاح، ووضع رؤية واضحة لمستقبل مشرق للمملكة على الساحة الدولية.