دشّن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، اليوم الأربعاء، المرحلة الأولى لإطلاق مشروع فحص اعتلال الشبكية السكري "عن بعد".
يأتي ذلك بالتعاون مع وزارة الصحة وشركة باير "BAYER"؛ تمهيدًا كي يكون نواةً لبرنامج وطني شامل يغطّي جميعَ مناطق المملكة.
المشروع ينطلق من دور المستشفى في المساهمة بعملية البحث والتطوير في مجال طبّ العيون، والإيمان بأهمية عملية الفحص المسحي لأمراض ومشاكل العين في المجتمع، وبالأخصّ ما يعمل عليه المستشفى حاليًّا في البرنامج الوطني لاكتشاف اعتلال شبكية العين السكري، عن طريق تطبيق حلول التطبيب "عن بعد"، واستخدام وسائل معزّزة بتقنية الذكاء الاصطناعي.
وتتمثّل فكرة المشروع في إنشاء نموذج للطب الاتصالي والتشخيص "عن بعد"، بوضع أجهزة تصوير قاع العين بمراكز السكري والرعاية الأولية، وربطها بمركز قراءة الصور بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون.
ويتمّ تصوير مرضى السكري وإرسال الصور إلكترونيًّا لسيرفر المشروع؛ حيث تتم قراءة الصور وإنشاء التقارير على منصة إلكترونية تم تطويرها لهذا الغرض.
كما سيتم تطبيق حلول الذكاء الصناعي، خلال فترة المشروع التي تتراوح بين ستة إلى ثمانية أشهر.
وتتمثّل أهداف المشروع في المساهمة بمكافحة العمى، الناتج عن اعتلال الشبكية السكري، ورفع الوعي لدى المجتمع بمخاطر هذا الاعتلال على العين، وإنشاء نموذج ونواة لبرنامج وطني يمكن تطبيقه على نطاق أوسع في المستقبل.
ويعمل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، على توفير المعدّات اللازمة لتنفيذ الفحص المسحي "كاميرات تصوير قاع العين الرقمية".
ويدرّب المستشفى الكوادر البشرية اللازمة للعمل في مواقع الفحص المسحي، ويوفّر التقنيات اللازمة لدعم عملية الفحص المسحي والكشف المبكر "رفع الصور من خلال تطبيق ويب ومعاينة الصور بطريقة معززة بالذكاء الاصطناعي".
وكذلك توفير أطباء العيون المشرفين على دقّة تشخيص الصور أثناء عملية الفحص المسحي. كما يتولّى المستشفى إدارة المشروع عبر منصة إلكترونية للطب الاتصالي جرى تطويرها عن طريق قسم تقنية المعلومات بالمستشفى.