في هذه الصورة التي نشرتها وكالة "رويترز" نشاهد قوات الاحتلال الإسرائيلي في باحات المسجد الأقصى تُوجِّه فوهات بنادقها ورشاشاتها نحو المصلين، فيما تحاول امرأة ممارسة عبادتها في الشهر الفضيل وسط أجواء من الخوف والرعب تحسبًا لاعتداءات جنود الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال قد حوَّلت باحات المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية؛ لتأمين اقتحامات المستوطنين المتكررة لساحات الحرم في اليوم الرابع من عيد الفصح اليهودي.
ووفقًا لعدد من وسائل الإعلام، فقد أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن عشرات المستوطنين شرعوا باقتحام ساحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
كما فرضت قوات الاحتلال قيودًا على أبواب المسجد الأقصى، ومنعت دخول المصلين والمعتكفين إلى المسجد؛ ما حدا بهم إلى الصلاة في الساحات وسط البنادق والرشاشات الموجهة إلى رؤوسهم.
وتعرَّض المسجد الأقصى خلال الأيام القليلة الماضية إلى اعتداءات متكررة من المستوطنين وقوات الاحتلال، وجرى إثرها اشتباكات واسعة بين الجنود والمصلين، أدت إلى إصابة بعضهم بإصابات متفرقة، واعتقال المئات من المعتكفين بالمسجد.
ووصف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى صور الاعتداءات الإسرائيلية بـ"المروعة"، وأنها "مبالَغ فيها"، لافتًا إلى أنها ألحقت ضررًا كبيرًا بسمعة تل أبيب، وفقًا لما نقلته عنه القناة الـ12 الإسرائيلية.