"محلل سياسي" لـ"سبق": قمة "لمِّ الشمل" تَحْمِل ملفات معقدة.. وجهودٌ حثيثة من الجزائر لإنجاحها

"آل عاتي": عجْزُ بعضِ الدول عن تحديد قرارها السياسي مهدِّدٌ حقيقي للأمن القومي العربي
 المحلل السياسي مبارك آل عاتي
المحلل السياسي مبارك آل عاتي

أوضح المحلل السياسي "مبارك آل عاتي" لـ"سبق"، أن القمة العربية في نسختها الحادية والثلاثين، تنعقد في الجزائر وسط تحديات كبيرة عربية ودولية وظروف وعلاقات معقدة تشهدها المنطقة؛ فضلًا عن أوضاع عالمية مضطربة جراء الغزو الروسي لأوكرانيا وتأثيراته على أوروبا والعالم، إضافة لأزمة الطاقة.

وأضاف "آل عاتي"، أن القمم العربية في دوراتها المتعاقبة تتسم بتعقيد قضاياها بدءًا من القضية الفلسطينية؛ حيث خرج قرار التطبيع مع إسرائيل عن قرارات القمة إلى قرار سيادي لكل دولة، فجميع القضايا العربية تبدأ ولا تنتهي وتفتح ولا تغلق بحل بسبب الضعف العربي أولًا ثم السماح للتطفل الدولي الذي يقتحم قضايانا لإدارتها وليس لحلها.

وأبان أنه يؤمل أن تكون قمة الجزائر قمة لمّ الشمل العربي دون التوقف عند مستوى التمثيل؛ فقد بذلت الجزائر جهدًا كبيرًا ومبكرًا لإنجاح القمة؛ حيث نجحت في مبادرة للمصالحة الفلسطينية، ويُعد الملف السوري الملف المفتوح الذي لم تتمكن الأطراف الدولية والعربية من حله.

وأكد "آل عاتي" أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية لم تتهيأ أسبابه، ولا تزال هناك أسباب لرفض تلميحات عودتها للجامعة، إضافة إلى أن فرص الحل لهذا الملف هي في يد إيران والولايات المتحدة وروسيا وتركيا.

وأردف أن استمرار فشل ملفات لبنان والعراق في الخروج من عمامة إيران، وصمةٌ في جبين شعوبها وزعامتها، ليبقى التدخل الخارجي وعجز بعض الدول عن تحديد قرارها السياسي مهددًا حقيقيًّا للأمن القومي العربي.

واختتم بأن الملف اليمني ينتظر موقفًا عربيًّا داعمًا للقيادة اليمنية الجديدة التي تشارك لأول مرة وتحتاج من أشقائها إلى دعم سياسي ومادي وعسكري وإنساني وموقف رافض لكل سلوك الحوثي وإمعانه في الاستخفاف بسفك الدم اليمني الشقيق.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org