أعلن علماء أمريكيون أن مسبار "فوياجر2" التابع لإدارة الطيران والفضاء "ناسا"، الذي أطلق عام 1977 للقيام بمهمة تستغرق فقط خمس سنوات، أصبح ثاني مركبة من صنع الإنسان تدخل فضاء ما بين النجوم مواصلة رحلتها على بعد مليارات الكيلومترات من الأرض.
وبحسب ما أوردته "رويترز" اليوم (الثلاثاء)، ذكرت "ناسا" أن البيانات التي جمعتها المعدات على متن مركبة الفضاء أوضحت أنها عبرت الطرف الخارجي للغلاف الجوي للشمس، وهو عبارة عن فقاعة واقية من الجسيمات والمجالات المغناطيسية حول الشمس.
من ناحيته، قال إد ستون العالم المشارك في مشروع "فويجار" ومقره معهد كاليفورنيا للتقنية "كالتك": "هذا وقت مثير جدًا في رحلة فوياجر التي بدأت قبل 41 عامًا في استكشاف الكواكب والغلاف الجوي للشمس، وتدخل الآن الفضاء بين النجوم".
والحد الذي عبره المسبار في رحلته على بعد أكثر من 18 مليار كيلو متر من الأرض هو المنطقة التي تصطدم فيها الرياح الشمسية الساخنة بالمادة الكائنة في فضاء ما بين النجوم.
وأطلق "فويجار2" عام 1977 بعد 16 يوماً من إطلاق المسبار فويجار1، حيث كان من المقرر أن تستمر مهمة المسبارين خمس سنوات لدراسة الكوكبين الغازيين الكبيرين المشترى وزحل.
وسمح استمرارهما في العمل أن يدرس المسباران أيضًا كوكبي أورانوس ونبتون، أبعد كوكبين عملاقين في النظام الشمسي.
ويحمل المسباران تسجيلاً صوتيًا على قرص نحاسي مطلي بالذهب لأصوات وصور وعبارات ترحيب بعدة لغات توضح تنوع الحياة والثقافة بهدف التواصل مع الكائنات الفضائية المحتملة التي قد يقابلها المسباران.