"هجوم الكلاب الشرس على شاب تبوك".. "الشهري": علينا التحرك لتجنب "الأشد فتكًا"!

أشار إلى تحورها من مجرد حيوانات شبه أليفة إلى مفترسة وقال: سلوك عدواني متوحش
خبير السلامة أحمد الشهري
خبير السلامة أحمد الشهري

سلّط خبير السلامة أحمد الشهري، الضوء على حادثة الهجوم الشرس للكلاب الضالة على شاب في منطقة تبوك، والتي أدت إلى إصابته بإصابات بالغة كادت تودي بحياته.

وقال "الشهري" في حديثه لـ"سبق": إن هذه الكلاب الضالة في هجومها الأخير استوحشت وتحورت من مجرد حيوانات شبه أليفة إلى مفترسة، شأنها شأن الضباع والكلاب البرية المتوحشة والمفترسة، وهذا يُظهر من سلوكها العدواني المتوحش والذي يختلف كثيرًا عن الكلاب المتعايشة مع البشر داخل النطاق العمراني، فأصبحت تشكّل خطرًا حقيقيًّا على المجتمع صغارًا وكبارًا.

وأضاف: "ربما هناك عوامل في بيئتها الفطرية ساعدت على تكاثرها أو تنفيرها، وبالتالي أثّر على ندرة غذائها؛ مما أدى إلى انتقالها واقترابها من النطاق العمراني بحثًا عن الغذاء".

وأشار "الشهري" إلى أنه ربما تكون هناك علاقة فطرية في محيط المحميات أحدثت خللًا في دورة الحياة الفطرية خارجها، وهذا يتطلب دراسة مؤشراتها البيئية.

وبيّن أن هناك شواهد مماثلة لاضطراب الحياة الفطرية حدثت خلال السنوات القليلة الماضية أدت إلى اختلال دورة الحياة لبعض الكائنات الحيوانية كالحشرات الطائرة مثل الجراد وصرصور الليل، والتي هاجرت وانتقلت إلى بيئات مختلفة كليًّا عن بيئتها نتيجةً لخلل في بيئتها الأصلية.

وشدد "الشهري" على ضرورة تغليب جانب البحث العلمي في المسببات الطبيعية على جانب المكافحة والمعالجة الوقتية؛ للوصول إلى الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة المقلقة، وتجنبًا لتكرار تلك التجارب المؤرقة مع سلسلة حيوانية أخرى ربما تكون أشد فتكًا وخطورةً من سابقاتها؛ كالزواحف والقوارض الخطرة والسباع والطيور الجارحة العملاقة كالنسور وغيرها من الكائنات الحيوانية القابلة للانتشار والانتقال من بيئاتها الأصلية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org