أكد رئيس دار المصحف الشريف بوزارة الشؤون الإسلامية بجمهورية موريتانيا الدكتور سيدي عبدالقادر الطفيل، أن الهدية الملكية من خادم الحرمين الشريفين، المتمثلة بـ 300 ألف نسخة؛ منها 250 ألفًا برواية ورش عن نافع، و50 ألفًا برواية قالون عن نافع، أسهمت في تجاوُز أزمة شحّ المصاحف بعد قرار وزارة الشؤون الإسلامية الموريتانية بسحب كميات كبيرة من المصاحف الواردة من دول العالم، والتي تحمل أخطاء كثيرة في الطباعة.
جاء ذلك في تصريح صحفي بالفيديو لرئيس دار المصحف الشريف بجمهورية موريتانيا عقب تسلّم هدية خادم الحرمين الشريفين والبالغة 300 ألف نسخة من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والتي باشرت تسليمها وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة لنظيرتها يوم أمس في العاصمة الموريتانية نواكشوط.
وقال "الطفيل": "لقد صادفت هذه الهدية موقعها بعد قرار الحكومة الموريتانية بمراجعة المصاحف التي ترِدُ لها من دول العالم، والتي اكتشفت أن فيها أخطاء كثيرة، وتم سحبها، مما أحدث نقصًا حادًا في عدد المصاحف في المساجد والمحاضر التعليمية"، مقدمًا شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- على جهودهم الكبيرة لخدمة الإسلام والمسلمين بالعالم.
وأشاد رئيس دار المصحف الشريف بالكمية التي وصلت لموريتانيا خلال العام الماضي، والتي تجاوزت 105 آلاف نسخة، وفي هذا العام تمت مضاعفتها، ومما ميّزها أنها برواية ورش عن نافع لعموم المواطنين، و50 ألفًا برواية قالون عن نافع للمتخصصين، مُزجيًا شكره وتقديره لوزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على اهتمامه ومتابعته على إيصال هذه المصاحف لجمهورية موريتانيا، والتي وصلت لها هذه الكمية الكبيرة التي ستكون مُعنية للجميع على قراءة وتدبّر هذا الكتاب، لاسيما ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك.