كشف مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الباكستانية، أن إيران مستاءة من تولي الجنرال الباكستاني راحيل شريف رئاسة التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، مضيفين أن طهران أجرت اتصالات تطالب فيها إسلام آباد بإعادة النظر في قرارها بالعمل مع التحالف وقيادة شريف.
وأشار المسؤولون إلى أن إيران تحاول أن تصف التحالف بأنه يستهدف إيران ومصالحها في المنطقة، وأنه تحالف سُني طائفي ضد الشيعة، وتريد من باكستان منع الجنرال من رئاسته وعدم دعمه، في حين أبلغت إسلام آباد، الجانب الإيراني، بأن التحالف ليس طائفيًا، ولا يستهدف أي دولة، وهو تحالف مُناهض للإرهاب.
وأكدت إسلام آباد أنها تدرك طبيعة العلاقات المتوترة بين الرياض وطهران، وأن مشاركتها في التحالف تأتي للمشاركة في القضاء على الإرهاب الذي تعانيه الدول الإسلامية، مؤكدة أنها دولة ذات سيادة ومن حقها أن تصبح جزءًا من أي تحالف أو مجموعة ترى أنها مفيدة.
ونقلت صحيفة "دا ناشيونال" الباكستانية عن مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الباكستانية، أن الاتصالات الدبلوماسية بين إسلام آباد وطهران، مازالت مستمرة حول هذه القضية، وتأمل باكستان في إقناع إيران بأن التحالف ليس ضدها وليس تحالفًا طائفيًا.
ووجد هذا الأسبوع رئيس الوزراء شهيد خقان عباسي، ورئيس الجيش الجنرال قمر جاويد باجوا في السعودية لإجراء محادثات مع كبار القادة السعوديين حول توسيع العلاقات الثنائية.
وقال مسؤول آخر في الخارجية الباكستانية بإسلام آباد إن الجنرال باجوا زار إيران في وقت سابق وأجرى محادثات مع الرئيس حسن روحاني، ودافع عن التحالف خلال المحادثات، وأكد أن باكستان دولة ذات سيارة ومن حقها الانضمام لأي تحالف تراه مناسبًا مادام ليس طائفيًا ولا يضر بأي دولة مسلمة.
وأضاف: "هناك سوء فهم لدى الإيرانيين لكننا نعتقد أن إيران ستتفهم أن هذا التحالف ليس ضدهم وليس ضد أي طائفة بل هو ضد الإرهاب".
وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - افتتح الأحد الماضي، أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، تحت شعار "متحالفون ضد الإرهاب"، بمشاركة وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي ووفود دولية وبعثات رسمية من الدول الداعمة والصديقة، وذلك بفندق الفيصلية بمدينة الرياض.
وقال الأمير محمد بن سلمان في كلمته: "اليوم الإرهاب والتطرف ليس أكبر خطر حققه هو قتل الأبرياء أو نشر الكراهية، أكبر خطر عمله الإرهاب المتطرف هو تشويه سمعة ديننا الحنيف وتشويه عقيدتنا؛ لذلك لن نسمح بما قاموا به من تشويه لهذه العقيدة السمحة ومن ترويع للأبرياء في الدول الإسلامية وفي جميع دول العالم بأن يستمر أكثر من اليوم، فاليوم بدأت ملاحقة الإرهاب واليوم نرى هزائمه في كثير من دول العالم خصوصًا في الدول الإسلامية واليوم سوف نؤكد أننا سوف نكون نحن من يلحق وراءه حتى يختفي تمامًا من وجه الأرض.