أكد الأمين العام لمؤسسة "موهبة"، الدكتور سعود بن سعيد المتحمي، أنه لا رجعة إلى الماضي بعد جائحة فيروس كورونا العالمية والتي غيرت وستغير أمورًا وأشياء كثيرة في حياتنا ومجتمعاتنا، مبينًا أنه من لم يستعد لهذا التحول الآن سوف يتراجع إلى خلف الأمم.
وأشاد المتحمي في هذا الصدد بما تتمتع به المملكة من بنية تحتية متقدمة ومتطورة في الاتصالات تفوق مثيلاتها في الدول المتقدمة، وهذا شيء يجب أن نفتخر ونفاخر به، مشيرًا إلى جاهزية التشريعات والبنية التحتية في السعودية لعشرات السنين المقبلة.
جاء ذلك في تصريحه لـ"سبق"، على هامش المؤتمر العالمي الأول للموهبة والإبداع "تخيل المستقبل" في نسخته الأولى والذي انطلق أمس الأحد ضمن برنامج المؤتمرات الدولية المقام على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين، وتنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، والأمانة السعودية لمجموعة العشرين.
وقال أمين عام موهبة لـ"سبق" جائحة فيروس كورونا العالمية غيرت وسوف تغير أشياء وأمورًا كثيرة في حياتنا ومجتمعاتنا، دور المنزل سوف يتحول من كونه مجرد سكن ومأوى واجتماع للأسرة إلى مكان عمل ومصنع ومدرسة شئنا أم أبينا.
وأضاف: كل شيء سوف يتجه إلى المنزل، العمل من المنزل والمدرسة من المنزل وإدارة الأعمال من المنزل كل شيء من المنزل، مشيرًا في هذا السياق إلى أنه لم يتطلع إلى هذا التفكير الآن سوف يتراجع إلى الخلف ويتَقَهْقُر إلى الوراء وفي مؤخرة الأمم.
وعن المؤتمر العالمي الأول للموهبة والإبداع "تخيل المستقبل" قال أمين عام موهبة لـ "سبق" من ضمن أهداف المؤتمر توظيفه كمنصة لالتقاء كل العقول من علماء وطلاب ومتخصصين ومن لديهم الطموح لاكتشاف المستقبل وما بعد ظاهرة كورونا.
وأردف: نحن نضع أمام العالم ما هو استشرافنا للمستقبل وما الأدوات التي تمكننا من الوصول إلى هذا المستقبل من خلال الشباب الموهوبين والمبدعين وذوي القدرات الفائقة، موضحًا أن هؤلاء الموهوبين يرون المستقل أسرع وأوضح من غيرهم، حيث يمتلكون الأدوات التي تمكنهم من تحويل الخيال إلى واقع.
ويشارك في المؤتمر العالمي الأول للموهبة والإبداع "تخيل المستقبل" في نسخته الأولى، والذي يُقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، 17 متحدثًا من الخبراء والمهتمين بالموهبة من الداخل والخارج، وسيتناول عدة محاور، من أبرزها رعاية الموهوبين في المملكة نموذج للتجارب الرائدة على مستوى العالم، وموهبة مسيرة عشرين عامًا، وتأسيس العالم الافتراضي من خلال الاستثمار في الموهوبين والمبدعين، ومستقبل العلوم والتقنية ورعاية الموهوبين والمبدعين في ظل الواقع الافتراضي، والعالم الافتراضي في مواجهة الأزمات والتحديات العالمية، وأبرز الممارسات العالمية في تنمية الطاقات الشابة للموهوبين والمبدعين والمبتكرين، والاستثمار في رعاية الموهوبين والمبدعين والمبتكرين وتأثيراته على المجتمعات، والتبادل المعرفي الافتراضي بين الموهوبين والمبدعين والمبتكرين والمختصين والمهتمين بهم من كل أنحاء العالم.