اختتمت الأكاديمية السعودية للتطوع الصحي (SMAV)، بالتعاون مع الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مبادرة صحة المعتكفين التطوعية محققةً نتائج مميزة خلال فترة إقامتها بالمسجد الحرام والمسجد النبوي وجامع عائشة الراجحي، بتقديم خدماتها الصحية التطوعية لأكثر من 8000 معتكف ومعتكفة.
وقد لعبت الأكاديمية دورًا أساسيًّا في توفير الرعاية الصحية اللازمة، وتقديم الخدمات الطبية والوقائية من خلال عشر نقاط صحية في أماكن وجود المعتكفين ملبية احتياجاتهم الصحية بما يحقق مقاصد الاعتكاف، بتقديم خدمات صحية متنوعة، تتمحور حول العناية الصحية الشاملة للمعتكفين.
وقد سجلت الأكاديمية أكثر من 8200 زيارة طبية، وتطوع فيها أكثر من 65 طبيبًا من تخصصات مختلفة، و400 متطوع من الكليات الصحية، توزعوا على عشر نقاط صحية، بواقع 2600 ساعة تطوع صحي.
وتُعدُّ هذه المبادرة الرائدة نموذجًا حقيقيًّا للتعاون الإيجابي بين القطاعين الحكومي والخيري، وتمت الاستفادة من دعم الجهات الراعية للبرنامج بشكل كبير.
وقد قدمت جمعية الدواء الخيرية بمكة المكرمة رعاية الدواء والمستلزمات الطبية اللازمة لتشغيل النقاط الصحية طيلة ليالي العشر الأواخر، وواصلت مؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية ودرب المفاز الوقفية للتدريب الصحي والأبحاث شراكاتهما الممتدة في تدريب وتمكين المتطوعين الصحيين، بما يحقق الكفاءة المهنية في العمل الصحي التطوعي.
يُذكر أن المتطوع الصحي يخضع لبرنامج تدريبي متخصص، بواقع ثماني ساعات تدريب صحي من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، عبر فرصة تعلُّم وتطوُّع في آن واحد، من خلال جلسات التعلُّم القبلية والاستخلاص البعدية التي دأبت عليها الأكاديمية.
وقد تمكن هذا العمل التطوعي من توفير رعاية صحية عالية الجودة ومتخصصة للمعتكفين خلال فترة إقامتهم بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ لتكون نموذجًا يحتذى به في تقديم الرعاية الصحية والتطوع الصحي في الأماكن المقدسة، بإسهامها في توفير بيئة صحية وبرامج تثقيفية وتوعوية؛ لتعزيز الوعي الصحي بين المعتكفين.
وقد عبَّر القائمون على الأكاديمية عن اعتزازهم بالنجاح الذي حققه برنامج صحة المعتكفين، وهذا لا يكون إلا بفضل الله أولاً، ثم بالشراكات المميزة في تقديم الرعاية الصحية لضيوف الرحمن، وتوفير بيئة صحية آمنة بأفضل الطرق الممكنة.