على عتبة "بوابة الدرعية".. لمسات سعودية ساحرة مع "أوركسترا" براغ الألمانية

الفن الوطني يعلن عن نفسه عالميًا من "جوهرة المملكة"
على عتبة "بوابة الدرعية".. لمسات سعودية ساحرة مع "أوركسترا" براغ الألمانية

عندما نعلم أن فرقة "أوركسترا براغ الألمانية"، ستكون حاضرة في الحفل الملكي لافتتاح مشروع بوابة الدرعية مساء غدٍ الثلاثاء، قد يتبادر إلى الذهن مشهد وجود عازفين غربيين كُثر، يرتدون البدل الرسمية الطويلة من الخلف، وهم يمسكون بآلاتهم الموسيقية، يعزفون عليها ببراعة، وأمام كل منهم، نوتة موسيقية، لا تغفل عيناه عن صفحاتها، وفي مقابل هؤلاء العازفين، يتواجد المايسترو، الذي يقود المجموعة عبر عصا في يده اليمنى، يلوح بها في الفضاء، فيستوعب العازفون حركاتها.
ولكن ربما لم يتخيل أحد منا، أن من بين مجموعة الأوركسترا، عازفون سعوديون، ومن بين الألوان الموسيقية المعزوفة، ألوان موسيقية سعودية خالصة، ستظهر مدى تطور الفن السعودي، ووصوله إلى بلاط الأوركسترا، ليس هذا فحسب، وإنما ستكون مجموعة الإخراج سعودية.

ومن بين 85 عازفاً في الأوركسترا الإلمانية، سيكون عازفو آلات الكمان والقانون والعود من السعوديين، وكذلك فريق الإخراج والمصممين والفريق المشرف خلال مرحلة تنفيذ العمل من السعوديين أيضاً، وأجرى الجميع خلال الأيام الماضية، بروفات وتدريبات يومية لخوض الأوركسترا في الحفل الرسمي غداً.


ويعتبر افتتاح مشروع بوابة الدرعية، حدثاً جديداً، لإثراء الوجهات المميزة، التي تشتهر بها المملكة، لتكون إحدى الوجهات السياحية العالمية، بهدف دعم وتعزيز التراث الإنساني والثقافة العربية. وتعود مدينة الدرعية، التي تقع شمال غربي العاصمة الرياض، إلى القرن الـ18 الميلادي، وتزيد أهميتها التاريخية، كونها تضم حي الطريف الذي انطلقت منه الدولة السعودية الأولى.


الأفلام الدولية

أوركسترا براغ فرقة عالمية، ستعزف عدداً من المقطوعات العالمية المشهورة. ونشأت في عام 1995، تحت قيادة الموسيقي الألماني "فريدمان ريل"، وأنتجت الأوركسترا منذ ذلك الحين، العديد من التسجيلات الموسيقية الكلاسيكية، والأفلام، حيث عملت مع علامات Decca و EMI و Sony BMG بجانب العديد من استوديوهات الأفلام الدولية. وتضم عازفين منفردين مشهورين دولياً، مثل التينورجوناس كوفمان أو عازف التشيلو "سول جابيتا" الذي قام بتسجيل أقراص مدمجة مع الأوركسترا.


الجوق السنفوني


والأوكسترا "الجوق السنفوني" عبارة عن مجموعة من عازفي الأدوات الموسيقية في المسارح الأوروبية، وخصوصاً الإغريقية، وغالباً ما تكون مجموعة كبيرة، تضم ما يقارب 100 عازف لمختلف الآلات الموسيقية بشتى أنواعها، كالآلات الإيقاعية والآلات الوترية وآلات النفخ الهوائية، وآلات المفاتيح، كما يمكن أن يصاحب "الجوق السنفوني" مجموعة من المغنيين الداعمين الذين يسمون بالجوقة أو الكورس أو الكورال.

تسمى فرقة الأوركسترا المكونة من 110 عازفين فأكثر، "الجوق السنفوني"، وقد يتكون الجوق السنفوني أحياناً بعدد أقل من العازفين، كأن يكون 40 عازفًا أو أقل، وفي هذه الحالة تسمى "أوكسترا الغرفة" أو "أروكسترا الحجرة"، ويختلف عدد أفراد الجوق السنفوني تبعًا للعمل الموسيقي المؤدى والآلات المطلوبة لعمل فني ما، فمثلاً بعض الأعمال الموسيقية تتطلب وجود 50 أو 80 عازفاً، بينما بعض الأعمال الموسيقية، قد تقتصر على 8 أو 4 عازفين فقط، وفي حالة كون المجموعة أقل من 10 عازفين، فلا يتم تسمية هذه المجموعة "الجوق السنفوني"، بل تتم التسمية بحسب عدد العازفين كأن يكون رباعي وتري أو خماسي البيانو أو سداسي أو سباعي أو ثماني.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org