أكّد الباحث السينمائي بمرحلة الدكتوراه بكلية الإعلام والاتصال غازي العمري أن دعم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - لكافة قطاعات الدولة أثمر تحولاً رهيباً في القطاعات المستهدفة برؤية 2030 والتي تتمثل في أحد جوانبها المثمرة في التوجّه الذي قاده المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه بتسويق الوجهات السياحية في الرياض سينمائياً والذي برز جلياً من خلال الإنتاج لفيلم "ولاد رزق" والذي حصد أرقاماً قياسية في شباك التذاكر .
وفي التفاصيل، أوضح الباحث "العمري": مثل هذه الأفكار الإبداعية والخلّاقة ستعود إيجاباً على العاصمة العربية الأولى الرياض، حيث تعتبر الأفلام من أهم الوسائل المستخدمة في مخاطبة العالم الخارجي بفاعلية أكثر في نقل الرسائل الاتصالية ذات الطابع التسويقي فضلاً عن الرسائل المتضمنة سواء الثقافية منها أو الشعبية والتي تمثل قوة ناعمة لأي دولة.
وأضاف أنه يعكف الآن على دراسة تحليل البيانات سيميائياً ليرصد مظاهر توظيف مدينة الرياض في الأفلام السينمائية كممارسة علمية عالمية سبق أن حصدت نجاحاً رصدته الدراسات الإعلامية في الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا ومؤخراً انتهجته دولة متقدمة مثل هونج كونج حيث أنتجت 81 فيلماً سينمائياً خلال 7 سنوات بحسب دراسة Chen, S., Shih, E. (2019) بعنوان: "تسويق المدينة من خلال السينما: حالة هونج كونغ من بعد الاستعمار".
وأردف : تثبت الدارسات أن كلاً من نيوزيلندا وأستراليا أصبحتا اليوم من أفضل الوجهات السياحية، بسبب شعبية الأفلام، حيث أدى عرض أفلام مثل The Lord of the Rings و The Last Samorrai التي تم تصويرها على أراضي نيوزيلندا و Croscodile Dandy و Mad Max و Mission Impossible 2 التي تم تصويرها في أستراليا إلى ازدهار أعداد السياح في هذه البلدان.
يذكر أن ما يسمى بـ"سياحة الأفلام" شهدت اتجاهاً متزايداً بفضل الانتشار الواسع والتأثير الكبير على الجمهور، حيث أدى الإنتاج الضخم للأفلام إلى جانب سهولة السفر من مكان لآخر إلى زيادة النمو السياحي في العقدين الماضيين، وخلق العديد من الفرص لرواد الأعمال في مجال السفر.