يقوم الحجاج المقرنين بذبح الهدي وفقًا لأمر الله تعالى بأداء النسك في المشاعر المقدسة، وعقب رمي جمرة العقبة الكبرى يتم البدء بالذبح وفقًا لنظام دقيق تشرف عليه أمانة العاصمة المقدسة.
وأكد أسامة زيتوني المتحدث الرسمي لأمانة العاصمة المقدسة، أن أعداد أضاحي الحجاج قد تصل إلى مليون رأس بمختلف أنواع الأضاحي، تُذبح بطريقة آمنة في المجازر الخمس المخصصة لهذه المهمة في مكة المكرمة.
وأوضح "زيتوني" أن جميع المعايير والترتيبات الآمنة متوفرة، وتُستخدم فيها أحدث الأدوات من أجل الحفاظ على الصحة العامة.
وأشار إلى أن دور الأمانة هو الإشراف على أعمال النقل والتخلص من المخلفات بطريقة الطمر البيئي الآمن والإشراف على نظافة المجازر ووحدات الذبح والتخلص من مخلفات الذبح بالطرق الصحية.
من جهته أكد الدكتور طلق المسعودي مدير إدارة المجازر بأمانة العاصمة المقدسة أن المخلفات الحيوانية الناتجة من ذبح الأضاحي يتم التخلص منها ميكانيكيًّا عبر محطة التخلص الآمن التي أقامتها هيئة تطوير مكة المكرمة ويشرف عليها حاليًا الهيئة الملكية لمكة والمشاعر (شركة كدانة).
ولفت المسعودي إلى أن المخلفات قد تلامس حد العشرة آلاف طن تقريبًا، ويتم التعامل بشكل صحي معها؛ حيث تتضمن "الكرش والحواشي والكوارع وغيرها"؛ نظرًا لخطورتها على الصحة العامة حالة عدم التعامل معها بشكل آمن من أجل سلامة بيئة المشاعر والحجاج.
وأوضح أن مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي يشارك في تنفيذ أعماله عدة جهات مثل مشروع أضاحي، وهو مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي، والذي يقوم بتنفيذه البنك الإسلامي للتنمية فيما يتعلق بأعمال توريد الأغنام والتشغيل والتوزيع، وكذلك شركة كدانة فيما يتعلق بتشغيل محطة التخلص من المخلفات.