بالفيديو.. "أبا الخيل": رمضان شهر البركات والمقصود الأعظم منه التقوى

حثّ على الأخلاق وحذّر من الانزلاق في الرفث والصخب
بالفيديو.. "أبا الخيل": رمضان شهر البركات والمقصود الأعظم منه التقوى

قال عضو هيئة كبار العلماء مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور سليمان أبا الخيل إن رمضان شهر البركات والرحمات والخيرات والفضائل، مشيراً إلى أن "المقصود الأعظم الذي يوصل إليه الصيام هو تقوى الله سبحانه وتعالى، وتقوى الله جلا وعلا هي أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية أي حاجزاً وستراً ومانعاً من الوقوع في المعاصي والآثام".

وأضاف: "لذلك جاء في الحديث المخرج عند البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله عز وجل في الحديث القدسي الصوم جنة فإذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني امرؤ صائم"، ولذلك لابد أن يحرص الإنسان على أن يحفظ صيامه بما هو دواعي للجماع أو مقدمات له ولا يصخب أي لا يتضجر ولا يتأفف ولا يتحرج من القيام بأداء هذا الركن الكريم من أركان الإسلام الذي هو الصيام".

وبيّن: "فإن جاءه شخص وسبه أو شتمه أو قذفه أو خاصمه أو فعل في مقابلته أو مواجهته أي فعل أو قول أي أن عليه أن يتقي ذلك ويبعده عن نفسه بما وجهه به الله عز وجل ورسوله بقوله إني امرؤ صائم، أي اعلم أيها المخاصم والمشاتم والمحاور أن ما تلبست به من طاعة وعبادة عظيمة ألا وهي الصيام تمنعني أن أواجهك أو أقابلك أو أجهل عليك لأني أطيع ربي بما أقوم به من أعمال وأقوال، فلذلك على المسلم أن يتخلق بالأخلاق العالية والآداب الفاضلة".

وقال: "ويكون قدوة لغيره في كل حركاته وسكناته وذلك ببذل الندى وكف الأذى وتحمل الأذى وإغاثة الملهوفين وإعانة المحتاجين وإيواء المضطرين وإطعام الصائمين والبر والرحمة والصلة والتعاون على التقوى وكل ما يقربه من الرحمن الرحيم الملك الديان ويبعده من وساوس وطرق وأساليب الشيطان، فإن فعل ذلك فليبشر بالخير فنسأل الله أن يتقبل من المسلمين صيامهم وقيامهم وأن يجعلنا وإياهم ممن يصومون رمضان إيماناً واحتساباً فيغفر لهم ما تقدم من ذنبهم وأن يبلغنا أوساط رمضان وآخره كما بلغنا أوله".

وأردف: "ويجعلنا وإياكم جميعاً من عتقائه من النار اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أمتنا وولاة أمورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك يارب العالمين اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين، اللهم من أرادنا أو أراد ديننا وبلادنا وأمننا وإيماننا وأماننا وولاة أمرنا وعلماءنا وأبناء مجتمعنا ورجال أمننا وجنودنا البواسل في الحدود والثغور بسوء فأشغله بنفسه واجعل كيده في نحره".

وساق قائلاً: "اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بتوفيقك واكلأنا وإياهم بعنايتك ورعايتك وألبسنا وإياهم ثوب الصحة والعافية وأطل أعمارنا وأعمارهم على الطاعة والإيمان، وزدنا وإياهم عزاً ونصراً وتمكيناً وقياماً بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه سلف هذه الأمة، اللهم جازهم خير الجزاء وأعظم أجورهما وثقل موازين حسناتهما وارفع درجاتهما إزاء ما يقومان به من جهود عظيمة وأعمال جليلة".

واختتم: "اللهم انصر جنودنا ورجال أمننا البواسل في الحدود والثغور وفي وسط البلاد اللهم انصرهم على عدوك وعدونا وعدوهم اللهم ثبت أقدامهم واربط على قلوبهم وارفع معنوياتهم وقوِّ عزائمهم وسدد سهامهم ورميهم وداو جرحاهم واشف مرضاهم واغفر لموتاهم وشهدائهم واحفظنا وإياهم من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا وأعوذ بعظمتك أن نغتال وإياهم من تحتنا".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org