بعد مصرع 8 من عائلة واحدة.. أسرة الناجية الوحيدة ترفض إخبارها خوفًا من انهيارها

وقع الحادث قبيل الفجر بسبب خطأ سائق المركبة الأخرى بطريق الرين - الدواسر
بعد مصرع 8 من عائلة واحدة.. أسرة الناجية الوحيدة ترفض إخبارها خوفًا من انهيارها
تم النشر في

ترفض أسرة الناجية الوحيدة من حادث مروري أليم أودى بحياة 8 أشخاص من عائلتها في حادث مروري حتى الآن إخبارها بحالات الوفاة حتى لا تُصاب بصدمة ويسعون إلى إبلاغها تدريجيًا ومعالجتها نفسيًا من آثار الحادث الذي وقع على طريق (الرين - وادي الدواسر).

وتفصيلاً؛ روى أحد أقارب الضحايا لبرنامج ياهلا تفاصيل وأسباب الحادث المروع الذي وقع فجر الجمعة الماضية.

وقال الدكتور عايض آل سعيد شقيق الأم المتوفاة: "تحركت الأسرة بسيارتهم لقضاء إجازتهم بالرياض عند 12 ليلة الجمعة عن طريق الرين الذي يربط ما بين بيشة والعاصمة، وفي طريقهم بعد مضي قرابة ثلاث ساعات، وفي منطقة تسمى النّميص بعد بيشة بنحو200 كلم وقع الحادث الأليم قبيل الفجر بسبب خطأ من سائق المركبة الأخرى ربما كان متجاوزًا تصادما وجهًا لوجه رحمهم الله جميعًا.

حيث إن الطريق اتجاهان لكنه مسار واحد ومع الحادث حصل حريق في مركبة الأسرة المنكوبة، مشيرًا إلى أن أغلب المارة بالحادث لم يتوقفوا بحسب ما ذكره من أحد المواطنين الذي باشر الموقع.

وأضاف أن المواطن حاول الاتصال بالهلال الأحمر والإسعاف لكنه لم يتمكن، لافتًا إلى أن منطقة الحادث لا يوجد بها تغطية شبكة جوال، وتأخر الوقت على وصول الإسعاف وحسب شهود عيان تمت مباشرة الحادث بعد ساعتين من وقوعه من الجهات الرسمية.

وعن حالة الناجية الوحيدة أوضح أن الفتاة تبلغ من العمر17 عامًا بالمرحلة الثانوية وهي الآن بصحة جيدة وتعاني بسبب كسر في الفخذ الأيسر، ونقلت مباشرة بعد وصول الهلال الأحمر إلى مستشفى وادي الدواسر، مشيدًا بحسن التعامل مع حالة الفتاة إنسانيًا ونفسيًا وطبيًا وبعدها تم نقلها إلى مستشفى عسير المركزي في أبها.

وعن إبلاغ الناجية بخبر وفاة أسرتها أوضح شقيق الأم المتوفاة، أن الفتاة لديها إحساس كبير بأن هناك مصيبة قد وقعت لها لكننا نرفض حتى الآن أن نخبرها بحالات الوفاة ونعالجها نفسيًا من آثار الحادث ونحاول نقل الخبر لها تدريجيًا بأن أهلها في مستشفى آخر وتحت العناية المركزة ولا يمكن زيارتهم، حتى لا نصدمها بالفاجعة ونحاول الاستعانة بمستشار نفسي في إيصال الخبر بالتدريج.

ولفت إلى أن عدد من انتقل إلى رحمة الله في الحادث سبعة أشخاص من أسرتنا ومعهم شغالة فلبينية، وبقيت الفتاة، بينما توفي قائد السيارة التي اصطدمت بهم في الحادث ونقل مرافقه من الجنسية الهندية إلى المستشفى بصحة جيدة ويعاني بسبب بعض الكسور.

واختتم شقيق الأم المتوفاة حامدًا الله أن ثبتهم جميعًا على تلقي خبر الفاجعة وتجاوز هذه الصدمة بالإيمان بالقضاء والقدر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org