لم يتمكن والد الطفلة "جود" التي لم تتجاوز عامها الأول من النوم لساعة واحدة بسبب ما تعانيه طفلته بسبب مرض في القلب يتسبب في توقف التنفس لديها حيث لا بد من إجراء إسعافات وتدليكات معينة لها كل ساعة تقريبًا حتى لا ينقطع النفس عن ابنته.
هذه المعاناة لم يكن والد "جود" يعلم بأنها ستنتهي ولله الحمد على يد جمعية سعودية، والتي تعمل على إجراء هذه العمليات وتحمل نفقتها بالكامل لمن أرهقتهم التبعات المادية، في فصل جديد من فصول العطاء لمملكة الإنسانية.
هذا ما أكده المدير التنفيذي لجمعية رعاية مرضى القلب الدكتور حسين بن علي العنزي، خلال تصريح خاص بـ"سبق"، أكد خلاله أن إنقاذ حياة إنسان من أسمى الأعمال النبيلة التي يقوم بها الإنسان، فلا شيء يستحق الذكر أمام مثل هذه الأعمال، لوالدين استطاعا أن يذوقا طعم النوم بعد إجراء العملية لطفلتهم "جود. "
وأوضحت جمعية رعاية مرضى القلب "قلبي" أن الجمعية استطاعت إنقاذ حياة أو إنهاء معاناة 800 مريض بالقلب (قسطرة أو قلب مفتوح) أُجريت لهم في المستشفيات السعودية على أيدي استشاريين ومتخصصين، بينما استفاد من برامج الجمعية أكثر من 10 آلاف مستفيد.
وقال المدير التنفيذي الدكتور حسين علي العنزي إن الجمعية التي تأسست في العام 1440هـ على أيدي أطباء قلب سعوديين هم حاليًا أعضاء الجمعية العمومية ومجلس الإدارة، حيث تقوم على مبدأ التطوع من الطبيب المعالج وتخفيض النفقات من المستشفى ودعم المانح لتقدم الخدمات بشكل مجاني ومباشر للمستفيد الذي يعاني بسبب مرض القلب.
وأضاف أن الجمعية أجرت 800 عملية جراحية لـ 800 إنسان بينهم أطفال وكبار سن من مختلف الجنسيات، حيث توفر الخدمة لمن يحتاج إليها انطلاقًا من دورها في المجتمع ودعمًا لما تقدمه وزارة الصحة من جهود في مجال علاج العمليات الكبرى، عبر الشراكة مع جميع مراكز الأعمال ودعم المؤسسات المانحة المختلفة ورجال الأعمال للتيسير على إخوانهم في الإنسانية وإنقاذ حياتهم أو إنهاء معاناتهم.
وأبان "العنزي" خلال زيارة وفد من ملتقى "إعلاميون مبادرون"، للتعرف على برامج الجمعية، أن التقديم متاح للجميع عبر التواصل مع الجمعية والدخول في خريطة الخدمات الصحية والتي تبدأ من التقديم الإلكتروني وطلب العلاج وتشخيص حالة المريض وتقييم الحالة الطبية وانتهاء بقياس رضا المستفيد ورفع تقرير للداعم.
يُذكر أن جمعية "قلبي" هي إحدى الجمعيات المسجلة في المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي برقم 1119 وتاريخ 16 / 6 / 1440هـ وأسسها نخبة من أساتذة الجامعات والأطباء الاستشاريين في تخصص أمراض وجراحة القلب لدى الأطفال والكبار في المملكة العربية السعودية، وتعمل على ثلاثة مسارات هي: العلاج والوقاية والتوعية.