استضاف برنامج الليوان المتحدث الرسمي للنيابة، الدكتور ماجد الدسيماني، الذي تحدث عن قضية "خاطفة الدمام" السيدة مريم، وكشف أن الخاطفة تمارس السحر، وتزوجت مرتين.
وكشف "الدسيماني" عن ملف القضية عندما حققت النيابة فيه، وتوصلت لـ ٣٨ دليلاً وقرينة، وأكد أنه لا توجد علاقة بالمفقود نسيم حبتور مع الخاطفة، ولا المخطوفة ابتهال المطيري. مشيرًا إلى أن هذه القضية ليست معقدة؛ فالنيابة قد حققت في أعقاب حملة ولي العهد ضد الفساد في مبلغ ٤٠ مليارًا، وعدد المتهمين كان ٣٠٠ متهم داخل السعودية وخارجها.
وقال "الدسيماني": هي سيدة عمرها ٦٠ سنة، تقيم بالدمام، انفصلت أكثر من مرة، ولديها ٥ أطفال، بنت وأربعة ذكور. البنت تدعى منار، وهي ابنة حقيقية لها، ولا تعيش معها، وولد حقيقي لها، اسمه محمد، ويعيش معها، وثلاثة ذكور ليسوا أبناءها.
وعن بداية تكشُّف خيوط القضية أوضح: في البداية بدأ الضغط من الأبناء بالدراسة، وفي هذه الأثناء أخبرت ابنها الأكبر بأنهم ليسوا أبناءها، وأنها وجدتهم، ثم بدأ الابن يبحث عن مخرج، ثم تقدمت السيدة إلى وزارة الموارد البشرية، ثم خاطبوا الإمارة، وأُحيلت الأوراق للنيابة، وذلك عام ٢٠١٩.
وأضاف: طلبت النيابة فحص الحمض النووي، والاستماع لأقوال السيدة، والبحث في سجلات المفقودين، ثم بعد الفحص تطابقت العينات مع أُسر متقدمة ببلاغات فقدان.
وأشار: كان في سلوك السيدة عزلة وغموض، وفريق التحقيق عقد ٤٠ جلسة تحقيق، انتهت بكشف القضية، واتضح أن أبناءها ليسوا شركاء في الجريمة، وتزوجت مرتين.
وسرد قصص خطفهم بقوله: نايف القرداي كان مستخرجًا هوية مزورة، وخَطْفه كان ١٤١٤ عندما انتحلت الخاطفة صفة ممارسة صحية، وأخذته. وبالنسبة ليوسف خُطف ١٤١٧هـ عندما دخلت "مريم" على أُم يوسف وهي نائمة، وأخذته، ووضعت ورقة كُتب بها "اطمنئي، سوف نعيده بعد ١٠ أيام". وأحضرنا الورقة أثناء التحقيق، وظهر أنه خطها.
وحكى: وبالنسبة لموسى الخنيزي فقد دخلت المتهمة على أمه، وأقنعت والدته بأن الطفل يحتاج لتنظيف، وتحايلت عليها، وأخذته. وأم موسى شاهدت معها كيسًا يخص سوبر ماركت، وبعد الكشف عن القضية وُجد الكيس بمنزلها.
وبيّن: الزوج الأول لم يتورط، والثاني وُجهت له تهمة المشاركة وتبنِّي أحد المخطوفين عندما قدم بمشهد عام ١٤١٤، وأتى بشهود، ادعوا أن نايف وُلد بالمنزل. والمقيم اليمني وُجهت له تهمة الاشتراك بخطف أحد الأبناء بإيصال السيدة للمستشفى والتستر عليها.
ونفى "الدسيماني" أنها تتاجر بالبشر، وقال: هذا غير صحيح، ولم يتضح بالتحقيقات، لكنها تمارس السحر، كأعمال العطف، ولم تسحر الأطفال. والنيابة وجهت للمتورطين الثلاثة تهمًا عدة، وطالبت بحد الحرابة. أما الشاهدان فعقوبتهما تعزيرية، وأحدهم خارج السعودية، وطُلب عن طريق الشرطة الدولية.
واستضاف البرنامج أحد المختطفين، واسمه "موسى الخنيزي"، وقال: اختطافي لم يكن جريمة عادية. بعد اختطافي جاء اثنان، وأقنعا والدتي بأنني اختُطفت من عندها، ولم تكن في وعيها.
وأشار: عشت طفولة عادية بلا دراسة، وتعلمت القراءة والكتابة بشكل ذاتي، وكانت الخاطفة تذهب لأهلها بشكل أسبوعي، وعندما كبرنا أصبحت تذهب بين فترة وأخرى، وكنا نعتقد أننا أبناء غير شرعيين.
وأوضح: هناك عمليات غير مشروعة، قلتها للجهات المختصة، ولا أريد أن أذكرها هنا. وبالنسبة للدخل المادي الذي يأتيها ففي البدايات بطرق غير مشروعة، ولاحقًا أصبح يأتي لها المعاش.
وأشار: منصور المقيم كان يسكن بالبيت، ونتعامل معه على أنه زوجها، ومحمد أخي كان (يطقنا) ونحن صغار، ولاحقًا تغير وتحسن تعامله. وأعتقد أن سبب الخطف كان دافعًا نفسيًّا؛ فهي تريد أن تشعر بأن هناك من يحبها.
واختتم: الأشياء التي لا أستطيع تجاوزها أن ٢١ سنة ضاعت من عمري، لا دراسة، وحياتي دُمرت. المفترض الآن أن أكون متزوجًا، وسأطالب بتعويض من وزارة الصحة، وسأطالب بالتعليم، ولا أريد غير أن أسعد أهلي، ولو قدر لي وقابلت الخاطفة سأقول: لِمَ عملتِ هذا؟ فأنا لا أحن لشخص حرق قلب أمي.