طهران.. تاريخ أسود مستمر مع اقتحام سفارات الدول وانتهاك الدبلوماسية.. "سبق" تسرد تفاصيله

أحداث عنف واعتداءات إرهابية شهدتها المقار الدبلوماسية والسفارات الدولية في طهران دون توفير أدنى الحماية لها، ودون اكتراث بأن هذه القطعة على أرض طهران تمثل دولة أخرى بكاملها، والاعتداء عليها يمثل إعلان حرب.

هذا ما حدث في إيران، وشهده التاريخ خلال سنوات عديدة، كان آخرها الهجوم المسلح المؤسف على سفارة أذربيجان في طهران.

"سبق" تسرد لكم تاريخ طهران الأسود في الهجوم على السفارات واقتحامها.

في عام 1979، مع بداية ثورة الخميني، أقدم مجموعة من الطلاب الإيرانيين من أتباع الخميني على اقتحام مقر السفارة الأمريكية بطهران، واحتجزوا 52 رهينة أمريكية من موظفي السفارة، ودبلوماسيين أمريكيين، لمدة 444 يومًا، في أزمة أطلق عليها "احتجاز الرهائن الأمريكية".

ونشبت حينها أزمة سياسية حادة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران إثر هذا الاقتحام.

في طهران عام 1987 هاجمت مجموعة كبيرة من الإيرانيين مقر سفارة السعودية في طهران، وقامت باحتلالها، واحتجاز الدبلوماسيين السعوديين بداخلها، والاعتداء عليهم من قِبل ميليشيات الحرس الثوري الإيراني.

في نهاية نوفمبر 2011 تعرَّضت السفارة البريطانية وسط طهران، وحديقة تابعة للسفارة في شمال العاصمة، لهجوم على أيدي المتشددين من ميليشيا الباسيج؛ وذلك بعد أن صوّت البرلمان الإيراني على طرد السفير البريطاني، وخفض العلاقات التجارية، ردًّا على فرض عقوبات أوروبية على القطاع المصرفي الإيراني.

وفي 2 يناير من عام 2016 قامت مجموعة من الميليشيات الإيرانية بالهجوم على السفارة السعودية في طهران، وتمكنوا من اقتحام مبنى السفارة، وإحراقها، وإنزال العَلَم السعودي، وتهشيم وسرقة ما فيها.

أما عام 2019 فقد شهد إقدام العشرات من ميليشيا الحشد الشعبي الإيراني على اقتحام مقر السفارة البحرينية في بغداد، وسط غياب تام للسلطات الأمنية في المنطقة؛ إذ احتشد العشرات من عناصر ميليشيا الحشد الشعبي الإيرانية بشكل مفاجئ أمام مقر السفارة البحرينية في منطقة المنصور ببغداد، وبعد ذلك اقتحموا السفارة، واعتلى عدد منهم المبنى، وأنزلوا العَلَم البحريني.

وشهد اليوم هجومًا مسلحًا على سفارة جمهورية أذربيجان في العاصمة الإيرانية طهران؛ ما أدى لمقتل أحد أفراد الحماية للسفارة، وإصابة آخرين.

ولا تزال إيران تمارس انتهاكها للدبلوماسية رغم أن اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية الموقَّعة والسارية منذ عام 1961 تُلزم الدول بحماية دبلوماسيي الدول الأخرى لديها، وحماية المقار الدبلوماسية.