قال الباحث في السياحة زياد مرشود العتيبي: تُعَد السياحة قطاعًا مهمًّا قادرًا على المساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي والتبادل الثقافي والحفاظ على البيئة؛ مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية، بما تحتويه من تراث طبيعي غني وتنوع ثقافي واسع وأهمية تاريخية كبيرة، مؤهلة لتصبح لاعبًا رئيسيًّا في مجال السياحة العالمية.
وقال "العتيبي" إنه على الرغم من المزايا الكامنة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية، لم يستغل قطاع السياحة فيها إمكاناته الكاملة حتى الآن؛ حيث تتمتع المملكة بمقومات سياحية ثرية تضاهي مقومات أي وجهة سياحية عالمية، فمن شواطئ البحر الأحمر البكر إلى الكثبان الرملية المهيبة في الصحراء العربية، ومن مدائن صالح الأثرية القديمة إلى المراكز الثقافية النابضة بالحياة في الرياض وجدة، تقدم المملكة مزيجًا ساحرًا من التجارب للمسافرين الباحثين عن المغامرة والاسترخاء والانغماس في الثقافة.
وأشار إلى أنه على الرغم من هذه الإمكانات الهائلة؛ يواجه قطاع السياحة في المملكة تحديات تُعيق نموه، مثل ضعف التسويق، وفجوات البنية التحتية، وقلة تنوع المنتجات السياحية، ونقص الموارد البشرية المؤهلة، ولكن مع اتباع نهج شامل واستراتيجي، يمكن للمملكة العربية السعودية أن تصبح وجهة سياحية عالمية رائدة؛ حيث تشمل العناصر الأساسية لهذه الاستراتيجية جهودًا مشتركة، وتعاونًا بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، واستراتيجية وطنية للسياحة تحدد الأهداف والأسواق المستهدفة وخارطة طريق لتحقيق نمو سياحي مستدام.
وأضاف أنه ضمن الاستراتيجية الاستثمار في البنية التحتية بتحسين شبكات النقل وبناء المزيد من الفنادق والمنتجعات وتوفير مرافق وخدمات ترفيهية عالية الجودة، وتنويع المنتجات السياحية وتوسيع العروض لتشمل قطاعات السياحة الثقافية والبيئية، والمغامرات والعافية، وتنمية الموارد البشرية بتدريب وتأهيل العاملين في مجال السياحة لرفع جودة الخدمة، والترويج الدولي بإطلاق حملات ترويجية فعالة، والمشاركة في الفعاليات السياحية العالمية؛ سيساهم قطاع سياحي مزدهر في المملكة العربية السعودية في تحقيق العديد من الفوائد.
وكشف "العتيبي" أن من هذه الفوائد خلق فرص العمل، ونمو الدخل الوطني، والتبادل الثقافي، والحفاظ على التراث الثقافي، وحماية البيئة لتتمتع المملكة العربية السعودية بمزايا فريدة تجعلها وجهة سياحية مثالية؛ بشمولها بشواطئ خلابة، ومناطق صحراوية فريدة، ومواقع أثرية وتاريخية هامة، وتنوع ثقافي غني، وأمان واستقرار، وترحيب حار وكرم ضيافة، وأسعار مناسبة، والبنية التحتية المتطورة، والتنوع الثقافي الغني.