كشف نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية الدكتور عبدالله المسند، عن أبرز الأسباب الجغرافية والجوية للمطبّات الهوائية حول مطار أبها.
وأوضح "المسند" أن ركاب الطائرات التي تقترب من مطار أبها يلاحظون كثرة المطبات الهوائية قُبيل هبوط الطائرة أو بُعيد إقلاعها، والسبب في ذلك يعود إلى أن موقع المطار الجغرافي يكون بالقرب من حافة ذرى جبال السروات العالية حوالي 10كم.
وتابع في تغريدة على حسابه في "إكس": أنه عندما تهبّ الرياح من الغرب قادمة من البحر الأحمر، فإنها تصطدم بجبال السروات، وتبدأ في الارتفاع عموديًّا نتيجة اصطدامها بهذه التضاريس العالية، هذا الصعود المفاجئ للرياح يؤدي إلى اضطرابات جوية للطائرة، وهو ما يسبب المطبات الهوائية.
وأكمل: عندما تقلع الطائرة أو تهبط في منطقة قريبة من هذه التيارات العمودية، تصطدم بما يعرف برياح القص؛ وهي تغيرات مفاجئة في سرعة واتجاه الرياح، وهذه التغيرات تؤدي إلى اهتزازات مفاجئة للطائرة، وتزداد تأثيراتها في أوقات معينة من اليوم، خاصةً في منتصف النهار؛ حيث تزداد حركة الرياح، ولكنها ليست خطرة على الطائرة ولا على الركاب ولله الحمد.
وقال: من جهة أخرى يكون موقع المطار الجغرافي أحيانًا محطَّ التقاء الرياح الغربية النشطة القادمة من البحر الأحمر مع الرياح الشرقية؛ مما يخلق دوامات هوائية واضطرابات إضافية على ارتفاعات تتراوح بين 1-2 كم، هذا التصادم يزيد من حدوث المطبات الهوائية.
ولفت إلى أنه بسبب هذه العوامل الجوية والجغرافية المعقدة، تتطلّب الرحلات المتجهة إلى مطار أبها خبرة طيارين محترفين للتعامل مع هذه الظروف الجوية، وهذا ما دفع الهيئة العامة للطيران المدني إلى التشديد على قيادة طيارين محترفين لتلك الرحلات، ومنع مساعدي الطيارين من ذلك في هذا المطار، وكذلك مطار المدينة.