تجسد قصة الشاب السعودي الراحل "تركي المازني" صورة من صور العطاء في تبوك؛ حيث أوصى بأن يتبرع بأعضائه بعد وفاته لينقذ بذلك حياة ثلاثة مرضى يعانون من الفشل العضوي.
وأوضح الأمين العام لجمعية رفد لرعاية مرضى زراعة الأعضاء عبدالله القحطاني، أن تركي المازني -رحمه الله- قصة يخلدها التاريخ وترويها الأيام؛ حيث إن قرار تبرعه بالأعضاء أنقذ ثلاثة مرضى يعانون الفشل العضوي.
وأشاد الأمين العام لجمعية رفد بعد اتصاله الهاتفي بوالد تركي المازني، قائلًا: "تركي محل فخرنا جميعًا، وما صنعه من عمل مشرف نبيل هو قمة البذل والعطاء، وهو متمثل في قول الله تعالى {ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا}".
وأضاف: "جمعية رفد لرعاية مرضى زراعة الأعضاء خصصت أسهمًا وقفية باسم تركي المازني -رحمه الله- في أوقاف الجمعية تحت التأسيس؛ تكريمًا لسيرته ووفاءً لموقفه لتكون صدقة جارية يرجى ثوابها عند الله".
ونوّه "القحطاني" بأن مرضى زراعة الأعضاء تُولِيهم حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتمامًا كبيرًا وعناية فائقة.. وما نراه من مشاريع وزارة الصحة والمركز السعودي لزراعة الأعضاء وبرامجها؛ ما هو إلا شاهد حي على هذا الاهتمام، وجمعية رفد لرعاية مرضى زراعة الأعضاء تأتي لتؤدي دورها الريادي في الاهتمام بمرضى زراعة الأعضاء وتفعيل الدور التوعوي الوقائي وتخدم المجتمع وفق أهدافها وأنشطتها.
وختم الأمين العام لجمعية رفد لرعاية مرضى زراعة الأعضاء؛ مؤكدًا أن الجمعية تتعاضد مع المؤسسات المانحة ورجال الأعمال والقطاعين الحكومي والخاص في تحقيق رؤيتها ورسالتها خدمة وعونًا لمرضى زراعة الأعضاء.